علمت “آخر ساعة” من مصادرها الخاصة بأن مصالح الأمن بجيجل قد فتحت تحقيقا معمقا حول شبكة كبيرة تحترف تزوير وثائق السيارات المستأجرة وبيعها في الأسواق المحلية وكذا خارج الولاية ومن ثم الوصول الى أضلاع هذه الشبكة التي أوقعت بالعديد من المواطنين وآخرهم مدير متوسطة ببلدية العنصر وكذا طبيب من بلدية الجمعة بني حبيبي المجاورة بعد قيام كل منهما باقتناء سيارة من السيارات المسروقة بمبلغ مالي يقارب المائة مليون سنتيم قبل أن يتم استرجاع السيارتين المذكورتين وهما من نوع “سيمبول وشيفرولي “ على التوالي من قبل مصالح الدرك الوطني بعد تأكد هذه الأخيرة من أنهما سيارتان مسروقتان .وحسب مصادر “آخر ساعة “ دائما فان عدد السيارات المسروقة التي تم العثور عليها الى حد الآن قد بلغ خمس سيارات أربعة منها من ونوع “سيمبول “ والخامسة من نوع “شيفرولي” وأن أربع سيارات من بين الخمسة التي تم العثور عليها الى حد الآن كانت ببلدية سيدي عبد العزيز التي كثفت مصالح أمنها خلال الفترة الأخيرة من تحركاتها في سبيل الإيقاع بأعضاء المجموعة التي كانت وراء سرقة وتزوير وثائق السيارات المعثور عليها والتي يعتقد بأن لها فروع بكل الولاية (18) وحتى خارجها وذلك بحسب المعطيات الأولية . وفي سياق متصل ذكر مصدر آخر “لآخر ساعة” بأن بعض السيارات التي عثر عليها تعود ملكيتها لبعض وكالات كراء السيارات حيث قام أشخاص لازالوا رهن البحث بكراء هذه السيارات من الوكالات المذكورة لمدد تراوحت بين (10و15) يوما قبل أن يقوموا بتزوير وثائق هذه السيارات واعادة بيعها بأسواق داخل وخارج جيجل وذلك بمبالغ تقل عن ثمنها الحقيقي بأكثر من (10) ملايين سنتيم ، ويوجد من بين هذه السيارات السيارتان اللتان عثر عليهما بحوزة طبيب وكذا مدير متوسطة بكل من الجمعة بني حبيبي والعنصر حيث يجري التحقيق مع هذين الأخيرين حول المصدر الذي اشتريا منه السيارتين المسروقتين ومن ثمة محاولة الوصول الى رؤوس الشبكة التي تقف وراء العملية والتي كبدت مواطنين أبرياء خسائر مالية فادحة و وبالمرة الإلمام بكل خيوط هذه الشبكة التي ربما كان ماخفي من أعمالها أعظم بكثير مما ظهر الى حد الآن م/مسعود