وتولى شفيق وهو جنرال مصري (69 عاماً) رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991 وعين قائداً لها في أفريل عام 1996 واستمر في هذا المنصب 6 سنوات، وهي أطول فترة لأي قائد للقوات الجوية المصرية، قبل أن يعين في منصبه المدني الحالي عام 2002. وشارك في كل الحروب العسكرية التي دخلتها مصر منذ تخرجه عام 1961، وعمل ملحقاً عسكرياً للسفارة المصرية في روما من عام 1984 إلى 1986، وحاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في العلوم العسكرية. وشفيق ليس معروفاً بدرجة كافية في المشهد السياسي المصري الحالي، ولا تثور حوله شبهات الفساد، ويتمتع برؤية سياسية وسطية، فضلاً عن احتمالية قبوله شعبياً وعسكرياً. إلى جانب تعيين عمر سليمان نائبا لرئيس الجمهورية يقول المراقبون أن حسني مبارك أختار أن يتنازل أكثر للمؤسسة العسكرية عن بعض نفوذه، في حين لم يستغرب آخرون هذه التعيينات مادام حسني مبارك نفسه عسكريا وهو الذي وصل الحكم بعد مقتل السادات الذي هو عسكري آخر فالجيش المصري يحكم مصر يقول الملاحظون منذ ثورة يوليو ثلاثة وخمسون. وعلى صعيد آخر قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن مجلس الوزراء المصري وافق أمس السبت بالإجماع على خطاب استقالته تنفيذا لخطاب الرئيس المصري حسني مبارك في وقت متأخر من مساء أمس. وأضافت الوكالة أن مجدي راضي الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء صرح بأن احمد نظيف رئيس وزراء الحكومة المنتهية ولايتها طلب من الوزراء الاستمرار في تسيير أعمال وزاراتهم إلى حين تشكيل حكومة جديدة. مع استمرار الاحتجاجات وارتفاع شدّتها، ناشد الجيش المصري في بيان بثته وكالة ابناء الشرق الأوسط الرسمية السبت “شعب مصر العظيم الالتزام بعدم الوقوف فى تجمعات بالشوارع والميادين الرئيسية وبقرار حظر التجول” (الذي مُدّد إلى نحو 16 ساعة). وحذر البيان من أن “المخالفين سيتعرضون للإجراءات القانونية، داعيا “جميع المواطنين إلى وضع مصر أولا نصب أعينهم”. ق.د