شن الشباب البطال حركة احتجاجية أغلقوا على إثرها مقر بلدية سيدي عمار حيث هدد تسعة منهم برمي أنفسهم من فوق مبنى البلدية بسبب ما أسموه بسياسة البيروقراطية التي تم انتهاجها خلال عملية التشغيل الأخيرة بعد تحصل البلدية على 60 عقد تشغيل والتي وزعت حسبهم على الأقارب والمعارف فيما تم استثناء المعنيين بالمعاناة من الشباب البطالين على مستوى المنطقة. هذا وقد أصيب شاب من المحتجين بجروح وكسور خطيرة بعد سقوطه من أعلى المبنى عندما تدخلت مصالح الحماية المدنية في محاولة منها لتهدئة الوضع وإقناع المحتجين بالنزول والتراجع عن التهديد بالانتحار. هذا وقد تدخلت مصالح البلدية وكذا رئيس الدائرة لإقناع المحتجين بالتراجع عن الاحتجاج بعد إلغاء قائمة المستفيدين من 60 عقد تشغيل بالبلدية كما وعدهم بإعادة دراسة الطلبات ومنحهم الأولوية خلال عملية التوزيع. وتجدر الإشارة إلى أن بلدية سيدي عمار شهدت سلسلة من الاحتجاجات بسبب التشغيل حيث طالب المحتجون يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي بضرورة منحهم مناصب على مستوى أرسيلور ميتال مطالبين بتدخل رئيس الدائرة مع الهيئة المسؤولة على التشغيل وقد أدى تدخل السلطات إلى تراجع المحتجين عن محاولة الانتحار الجماعية أمام مقر البلدية. بوسعادة فتيحة