أمر قاضي التحقيق لدى محكمة ششار في ساعة متأخرة من يوم أمس الأول بإيداع شخصين رهن الحبس الإحتياطي والإفراج عن آخر بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد وذلك بعد إحالة ملف التحقيق الخاص بجريمة القتل التي هزت بلدية خيران منذ قرابة الأسبوعين وهي الجريمة التي سبق لآخر ساعة وأن تطرقت إليها في عدة مرات. تفاصيل هذه الجريمة الشنعاء التي هزت سكان منطقة قلوع التراب التابعة إقليميا لبلدية خيران وقعت ليلا حيث وحسب مجريات التحقيق وروايات أقارب الضحية فإن هذا الأخير الذي يدعى مبروك .م البالغ من العمر 58سنة رب أسرتين تتكون من 13 فردا تم دعوته من طرف اشخاص مجهولين من داخل منزله ليأخذوه إلى منطقة تبعد عن المنزل بقرابة 500 متر حيث أنها لوا عليه بالضرب وشتى أنواع التعذيب ليقوم أحد المهاجمين للضحية بطعن هذا الأخير بسلاح أبيض وبعد ذلك قام هؤلاء المجرمون بإطلاق عيار ناري في جسد الضحية وبعد سماع طلقات البارود خرج أهل الضحية القريبين من المكان للإستفسار عن مصدر هذه الطلقات النارية ليتفاجأوا بوجود الأب في حالة يرشى لها والدماء تسيل من مختلف أنحاء جسده أين تم نقله إلى مستشفى بابار القريب من المنطقة وذكر مرافقا الضحية أثناء نقله قبل ساعات من وفاته إلى عيادة بابار وهي الزوجة وإبن الأخ على متن سيارته في تصريحاتهم أن الضحية "مبروك .م " قال لهم بالحرف الواحد "لا تتهموا أي أحد بما جرى لي فإن مجموعة عددها 03 أشخاص من عرش فلاني " ذكر اسمه تحديدا ".... وهو في نزاع معهم حول ملكية أرض فلاحية بالقرية هم من فعلوا به ذلك لينقل بعد ذلك على جناح السرعة إلى مستشفى قايس حيث تبين للأطباء هناك أن الجريح الذي بحوزتهم مصاب بشظايا البارود وطعنات سلاح أبيض ليجروا له عملية وبعد ساعات من النزيف والتأثر بالإصابة لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بمستشفى قايس لتقدم الجهات الطبية على إبلاغ المصالح الأمنية بالجريمة . وأضافت هذه المصادر أن الضحية قبل وفاته بساعات إتهم من كانوا في صراع ونزاع قضائي معه حول أرض فلاحية بقتله. وهذا الصراع يعود إلى سنوات ومازاد من شكوك تورط المتهمين الذين أودعوا الحبس أن الجريمة وقعت بعد أيام فقط من نقض المحكمة العليا للحكم السابق وإصدار حكم بالمحكمة الإبتدائية يقضي بوقف التنفيذ يوم 17 جانفي والجريمة وقعت في اليوم الموالي وهو ما أثار الشكوك حول صلة الموضوع بالجريمة الشنعاء وذكرت مصادرنا أنه وقبل وقوع الجريمة أقدم الجناة على تخريب مزرعة خاصة ملك للضحية بالقرية المذكورة حيث قام الجناة بإقتلاع وكسر أكثر من 200 شجرة مثمرة وهو الفعل الذي كاد أن يحدث فتنة عروشية بين العرشين لولا تدخل العقلاء وأقارب الضحية لتلطيف الأجواء وبعد قرابة أسبوعين من التحقيقات لم تتوصل مصالح الدرك إلى تحديد الجناة الحقيقيين بإستثناء الأشخاص الذين أثيرت حولهم الشكوك وتصريحات الضحية قبل وفاته وفي ظل إصرار المشكوك فيهم على نفي ظلوعهم في الجريمة وتأكيدهم على عدم تورطهم وفي ظل الغليان الذي تعيشه المنطقة خاصة بين الطرفين تمت إحالة الملف وأكثر من 11 شخصا منهم متهمين الأول يبلغ من العمر 64 سنة والثاني يبلغ من العمر 67 سنة وقد تم سماعهما من طرف النيابة التي بدورها أحالت الملف على قاضي التحقيق ملتمسة إيداع المتهمين الحبس الإحتياطي والإفراج عن الثالث الذي وجه له الإتهام في التحقيق حسب مصادر آخر ساعة وقد إستغرقت الإحالة على التحقيق أزيد من 10 ساعات مما يؤكد أن تفاصيل الجريمة معقدة جدا أمام إصرار الضحية على أن القتلة هم معروفون وقد أشار إليهم الضحية قبل وفاته ومن جهة أخرى النفي القاطع للمتهمين أمام غياب دليل قاطع ليصدر قاضي التحقيق في ساعة متأخرة قرارا بإيداع المتهميين الحبس الإحتياطي وإستكمال التحقيقات. عمران بلهوشات