احتجت أمس الأول عائلات البيوت القصديرية بحي سيدي حرب 2 غرب عنابة حيث أقدم عشرات المواطنين على غلق الطريق المقابل لمصحة «أبو مروان» واستعملوا في ذلك الحجارة والمتاريس وقاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية فيما تعالت أصوات المتظاهرين تنديدا بالسياسة التعسفية التي تنتهجها السلطات المحلية في معالجة مطالبهم التي لم تجد لها أذانا صاغية منذ مدة طويلة وطالب هؤلاء بحقهم في السكن تطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية في القضاء على السكن الهش وترحيل العائلات التي تقطن داخل بيوت قصديرية إلى سكنات لائقة وفي خطوة لتصعيد الوضع حاولت سيدتان من بين المتظاهرين الانتحار حرقا قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني مرفوقة بعناصر مكافحة الشغب للحيلولة دون وقوع ذلك فيما هدد آخرون بتنفيذ تهديداتهم بالانتحار جماعيا. السلطات المحلية من جهتها وفي محاولة لامتصاص غضب المحتجين حاولت الاستماع لانشغالات الغاضبين حيث تنقل كل من رئيس الدائرة ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى عين المكان فيما لم يتقبل المحتجون ذلك ورفضوا جملة وتفصيلا عرض انشغالاتهم فيما طالبوا بضرورة قدوم والي الولاية شخصيا من أجل الاستماع إلى مطالبهم. هذا ورفض المحتجون الذين دخل البعض منهم في اشتباكات مع قوات الأمن إخلاء موقع الاحتجاج إلى غاية ساعة متأخرة فيما أكدّ البعض الآخر أنهم سيواصلون ذلك إلى غاية تحقيق مطالبهم. يذكر أن العائلات التي تقطن داخل بيوت قصديرية بسيدي حرب 02 قامت في أكثر من مرة باحتجاجات مماثلة للمطالبة بالحصول على سكنات اجتماعية لائقة في الوقت الذي توجهوا فيه بعدة شكاوى إلى السلطات المعنية محليا ووزيري الداخلية والسكن لإطلاعهما على ظروفهم المزرية التي يعانون منها منذ أكثر من 20 سنة جميلة معيزي