عاد المنتخب الجزائري للمحليين أمس إلى أرض الوطن بعدما أنهى مشاركته في نهائيات شان 2011 في المرتبة الرابعة، أي بنتيجة أقل مما كان يهدف إليها المدرب عبد الحق بن شيخة، وأقل مما كان يطمح إليه اللاعبون الذين كانوا يريدون العودة محملين بالتاج القاري إلى الجزائر قبل مغادرة البعثة الجزائرية إلى البلد الشقيق و المضياف السودان صرح المدرب بن شيخة أن هدف الفريق هو نيل اللقب وليس المشاركة فقط وأنهم يطمحون إلى الوصول للنهائي وإحراز لقب الكأس وشدد بن شيخة مدرب المنتخب الأول أيضا أنه سيتحمل مسؤولياته كافة في حالة الإخفاق . من جهته أبدى محمد روراوة ثقته في لاعبي المنتخب لتحقيق نتائج مميزة والظهور بمظهر جيد خصوصا وأن الفريق يمتلك عدداً من اللاعبين من المنتخب الأول، وفعلاً فقد كانت النسخة الثانية من المنافسة لنهائيات كأس أمم أفريقيا لللاعبين المحليين تجربة مفيدة لبن شيخة وتشكيلته بحيث أجرى المنتخب الجزائري ست مباريات كاملة، مما سمح للمدرب الوطني التعرف عن قرب إلى الإمكانيات الحقيقية لكل لاعب وعلى تحسين الأداء الجماعي للفريق القادر على التطور أكثر بعد الوقوف على النقائص وتدعيم التشكيلة باللاعبين الجدد خاصة على مستوى الخط الدفاعي والخط الأمامي. «الخضر» المنتخب الوحيد الذي أجرى 5 لقاءات تحت حرارة شديدة لم تكن الاتحادية الإفريقية لكرة القدم منصفة مع المنتخب الوطني في دورة السودان الحالية وهذا بالنظر إلى برمجة المباريات في أوقات لا تخدم إطلاقا مصالح «الخضر»، وهو ما تأكدنا منه من خلال إجراء 6 مباريات في «الشان» واحدة منها فقط لعبت ليلا هي تلك التي كانت أمام السودان في الجولة الثالثة من الدور الأول. المواجهة الترتيبية النقطة السوداء... و اللاعبون لم يتعاملوا بإحترافية وإذا كان الكثير من الكلام المعسول الذي قد قيل عن أداء «الخضر» في مباراة جنوب افريقيا التي كانت كبيرة لزملاء لموشية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فإن ذلك يجب أن لا يحجب المردود الضعيف لمنتخبنا في لقاء الترتيب ضد المنتخب السوداني على الرغم من المعنويات المنحطة للاعبين وكذا تأثير درجة الحرارة الكبيرة التي جرت تحتها المواجهة في النتيجة المسجلة ، ومهما كانت الأسباب المقدمة من الطاقم الفني واللاعبين (تحججوا يومها بالحرارة والمعنويات المنحطة) فإن عدم اهتمام المنتخب بالمركز الثالث و تصريحات بعض اللاعبين، بعد المواجهة بأن اللقاء شكلي يعد أمر غير مقبول لمنتخب بقيمة الجزائر، حيث كان لزاما على اللاعبين التعامل بإحترافية و أخذ المباراة مأخذ الجد و العمل على تحقيق الفوز و الخروج في نهاية المطاف بدون أي إنهزام في الدورة. 8 لاعبين تعدّوا حاجز 300 دقيقة وسمحت دورة كأس أمم إفريقيا في السودان للطاقم الفني بإظهار نواة المنتخب الوطني بعد أن تعدى 9 لاعبين حاجز 400 دقيقة وهو ما يعكس الاستقرار الكبير في المجموعة وهو الذي كان له تأثير إيجابي على الأداء العام للمنتخب وكذلك في النتائج المسجلة مادام التنسيق والانسجام بين اللاعبين كان يظهر أكثر من لقاء إلى آخر، ونال ثقة الطاقم الفني أكثر في هذه النهائيات كل من مترف، لموشية، زماموش، جابو، سوداني، مسعود، مفتاح، العيفاوي و وهم اللاعبين الذين كانوا قد شاركوا تقريبا في جميع الدورة تقريبا. غزالي الأقل مشاركة ب 55 دقيقة جودي نجيب