وذلك إثر الاشتباك الذي وقع بين عمال الشركة السالف ذكرها و مصالح الأمن، بعد أن دخل العمال يوم أمس في اعتصام مفتوح أمام مقر الولاية للمطالبة بالشطر الثاني من مستحقاتهم المالية العالقة منذ فترة،و قد بين لنا العمال خلال حديثهم أنهم ينوون مواصلة اعتصامهم إلى غاية صدور قرار يمكنهم من التحصل على كامل مطالبهم المرفوعة لدى الجهات المعنية ،مبينين في ذات السياق أن قضيتهم تجاوزت صلاحيات السلطات المحلية للولاية فهي تستدعي تدخل الوزارة الوصية. في حين تجدر الإشارة إلى أن وزارة العدل في وقت سابق قامت بإرسال بيان ورد فيه تسليم العمال كامل مستحقاتهم العالقة بالرغم من ذلك لا زال هؤلاء يطالبون بالشطر المتبقي منها سيما أنهم صرحوا لنا في ذات السياق أنهم يطالبون بحصة من أموال الشركة بعد تصفيتها و أشاروا إلى التلاعبات و التجاوزات التي شهدتها عمليات البيع الخاصة بعتاد الشركة في وقت سابق،من جهة أخرى أصدرت أول أمس محكمة الحجار أحكاما متفاوتة في حق عدد من المتهمين في القضية من بينهم زوجة المستثمر الفلسطيني التي حكم عليها ب 3 سنوات سجنا نافذة مع غرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم هذا إلى جانب أعضاء من النقابة السابقة و مسؤول المستخدمين وعدد من المتهمين في القضية الذين تراوحت أحكامها بين 18 شهرا نافذة و غير نافذة،في حين أوضح العمال أن الحكم لم يعد غليهم بأي نتيجة لأنهم لم يتمكنوا من التحصل على حقوقهم المهضومة بالتالي جعلهم الوضع يضطرون إلى الاعتصام أمام مقر الولاية لإسماع صوتهم و إيصال مطالبهم إلى الجهات المعينة و بالرغم من أن ممثلين عن هذه الفئة تمكنوا من مقابلة رئيس الديوان الذي وعدهم بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال إلا أنهم عبروا لنا عن عدم ثقتهم في الوعود المقدمة لذلك قرروا الدخول في اعتصام مفتوح أمام الولاية إلى غاية تسوية وضعيتهم قائلين « سنبيت هنا و سننام هنا إلى حين وصول قرار من سلطات عليا» وقد علمت جريدة آخر ساعة أن الإصابة التي تعرض لها عاملان من أصل 360 المعتصمين تتمثل في كسور على مستوى اليدين نقلا على إثرها على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات وجاءت الإصابة بعد الاشتباكات بين العاملين و رجال الأمن ،هذا ما يجعل المتفحص يتساءل عن حقيقة رفع حالة الطوارئ في الجزائر في الوقت الذي لا زالت فيه المصالح الأمنية تتعامل مع الاعتصامات السلمية بهذه الطريقة و في الأخير يجب التذكير أن عمال الشركة الجزائرية التركية ATF دخلوا في اعتصام مفتوح إلى حين تلبية مطالبهم طيار ليلى