تسعى الجزائر إلى الاستفادة من غاز حجر الأردواز، المتواجد بأعماق الأراضي الصحراوية ويعتبر الغاز ثروة أخرى من الثروات الطاقوية التي تزخر بها الجزائر، وقد أطلقت المؤسسة الوطنية للمحروقات «سوناطراك»، محادثات مع عدد من الشركاء الدوليين لتقييم إمكانية تنفيذ مشاريع في هذا المجال، وفق ما جاء على لسان وزير الطاقة يوسف يوسفي خلال انعقاد اجتماع «مؤسسة كامبريدج الدولية لبحوث الطاقة» في مدينة هيوستن الأمريكية. وقال الوزير الجزائري «يتعين علينا أولا دراسة إمكانية الإفادة من هذه الموارد وحل بعض العقد، بينها مشكلة المياه...وأضاف «لقد أطلقنا محادثات مع عدد من الشركاء الأجانب ونحن عازمون على توسيع حلقة الاستشارات». ويُقدّر احتياطي غاز الحجر الأردواز في الجزائر، التي تُعتبر إحدى أهم الدول المصدرة للغاز الطبيعي، بأكثر من 1000 تريليون قدم مربع ويوجد على عمق ألف متر تحت سطح الأرض، وتابع الوزير الجزائري «نسعى إلى استخراج الهيدروكاربورات غير التقليدية، وبما أنها خبرة جديدة بالنسبة لنا نود أن نتقاسمها مع شركات تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال». بالمقابل أكد يوسفي، أنه ليس قلقا على الإطلاق أمام «ثورة غاز حجر الأردواز» في الولاياتالمتحدة، وقال «قد تصبح الولاياتالمتحدة بلدا مصدرا للغاز لكن الأمر لا يحمل على القلق، إنه أمر طبيعي وينبغي أن نتأقلم مع هذا الواقع الجديد. كنا نصدر كميات ضئيلة من الغاز الطبيعي إلى الولاياتالمتحدة، واليوم سنسعى إلى تلبية احتياجات الدول الآسيوية والأوروبية». فيما يتعلق باستخراج غاز حجر الأردواز في أوروبا، قال وزير الطاقة الجزائري «هذه مشاريع قيد الدراسة حاليا ولا يمكن الاستغناء عن الغاز الطبيعي للاستجابة إلى الطلب المتنامي على الطاقة»، ينبغي على أوروبا أن تسعى إلى استخدام هذين النوعين من الغاز، وهذا ما ستفعله لاسيما في مجال توليد الطاقة الكهربائية».و غاز حجر الأردواز هو غاز طبيعي ينشأ من أحجار الإردواز، ويتواجد هذا الغاز في أعماق الطبقات الأرضية التي تدعى الأردواز، وتستخدم لاستخراجه تقنية عويصة مقارنة بتقنية استخراج الغاز الطبيعي الذي يتواجد في فجوات قريبة من سطح الأرض. ومع ارتفاع سعر النقط والغاز الطبيعي يعتبر استخراج غاز حجر الأردواز مستقبل الموارد الطبيعية وهو حاليا من أهم المصادر الطاقوية بعد البترول و الغاز.كما تحتوي هذه الأحجار على النفط حيث عملت المؤثرات الحرارية والضغط على تولد الغاز فيها. وتوجد طبقات أحجار الأردواز في مناطق عديدة وهي طبقية مصمتة أي لا تسمح بنفاذ الغاز منها، وتوجد تلك الطبقات بكميات كبيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، وحاليا تستخدم تقنية تحطيم الأحجار بواسطة الماء المضغوط من اجل إحداث شقوق خلال المسام المحتوية على الغاز، ويلزم لاستخراج الغاز من آباره الحفر الأفقي تحت الأرض وتصل مسافة الحفر ثلاثة كيلومترات في الطبقة الصخرية الصلبة. طالب فيصل