و اثناء تواجدنا بعين المكان لاحظنا العدد الكبير من المواطنين القادمين من مختلف الجهات خاصة المتمدرسين بثانويتي المقراني و المتقنة و هم يقدمون التعازي لوالد الضحيتين الذي هو متقاعد من شركة سونلغاز بعين بسام و الذي فقد فلذتا كبده في ريعان الشباب و هما فيصل البالغ من العمر 16 سنة الذي يدرس في السنة الاولى ثانوي بثانوية المقراني و زهير البالغ من العمر 19 سنة الذي يدرس في السنة الثالثة ثانوي بمتقنة باربار و الذي هو مترشح لشهادة البكالوريا دورة جوان 2011 و الذي يلعب ضمن فريق حمزاوية عين بسام لكرة القدم . الجو كان حزينا من خلال اثار التأثر لدى الجيران الذين سارعوا في حدود الساعة ال 7.00 صباحا لنجدة الضحيتين جراء صراخ والدتهما التي قصدت في حدود الساعة 6.45 مكان مبيتهما و هي شرفة المطبخ الواقع في الطابق الرابع لايقاظهما لتناول فطور الصباح و التوجه الى الثانوية الا انها اصطدمت بجثتي ولديها الامر الذي دفعها الى الصراخ طالبة النجدة الامر الذي اثر في نفسية الجيران الذين خرجوا في اسرع وقت لتقديم المساعدة عن طريق نقل الضحيتين الى مصلحة الاستعجالات حيث ان الابن فيصل وجد جثة هامدة في حين خضع زهير الى الاسعافات الا انه فارق الحياة ليتم تحويل الجثتين الى مصلحة التشريح بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بالبويرة وقد تم تشييع جنازة الفقيدين في جو جنائزي مهيب بحضور الاهل و الاقارب و الجيران و تلاميذ المؤسسات التربوية خاصة ثانويتي المقراني و المتقنة الذين انقطعوا عن الدراسة طيلة يوم الخميس تضامنا مع عائلة الفقيدين . الشيء الملفت للانتباه حسب بعض الجيران ان وهذه العائلة تقيم في هذا المسكن من 3 غرف منذ سنة 1984 اي منذ اكثر من 26 سنة و يقيم فيها ولدين متزوجين و 4 شباب آخرين تراوحت أعمارهما ما بين ال 16 و 34 سنة الذين يقيمون في شرفة المطبخ و لحسن الحظ فان الشقيقين الاخرين قضا ليلة الاربعاء الى الخميس لدى جدتهما التي تقيم في نفس المنطقة و الا لكانت الكارثة حيث افادت بعض المصادر ان هؤلاء الشباب كلهم بطالون و في حاجة الى منصب عمل لضمان قوتهم و قوت عيالهم علما ان الوالد اعتاد بعد اطفاء الانوار القيام بجولة عبر اجواء المنزل لمراقبة صمامات غاز المدينة لكن في تلك الليلة و هو شيء قضاء و قدر فان الضحيتين دخلا المنزل متاخرين و اخذا حماما قبل النوم و ناما في شرفة المطبخ التي تضم سخان الماء الذي انطفأت شعلته ليلا لتترك المجال لغاز المدينة في التسرب عبر انحاء الشرفة ليتسبب في وفاة هاذين الشقيقين اللذين كانا يتمتعان باخلاق فاضلة و تواضع و مثابرة ع ع