وحسب شهود عيان فان الحادث الذي اهتزت له الولاية (18) من أقصاها الى أقصاها وقع اثر محاولة صاحب السيارة المذكورة تجاوز سيارة أخرى ليتفاجأ بخروجه وجها لوجه مع حافلة لنقل المسافرين والتي كانت تسير في الإتجاه المعاكس وهو ماجعل سائق السيارة يحاول تجنب الحافلة بيد أنه اصطدم بمقدمتها في مرحلة أولى قبل أن يصطدم ببعض الصخور التي كانت على حافة الطريق في مرحلة ثانية وهو ماأدى الى وفاة سائق سيارة «البيكانثو» على الفور رفقة ابنته التي لم يتجاوز سنها العشر سنوات فيما نقلت زوجته وابنه في حالة خطيرة جدا الى مستشفى بشير منتوري بالميلية حيث لفظت الأم أنفاسها الأخير ة دقائق فقط بعد وصولها الى المستشفى متأثرة بالإصابات البليغة التي تعرضت لها على مستوى أنحاء مختلفة من جسمها فيما يظل نجلها يصارع الموت بدليل وجوده في حالة غيبوبة كاملة ولو أن معلومات ترددت عن وفاته هو الآخر ليلة الإثنين. كما خلف الحادث المذكور اصابة (10) أشخاص آخرين من ركاب الحافلة حيث تمكن خمسة منهم من مغادرة مستشفى الميلية بعد تلقيهم للإسعافات الضرورية فيما تم الإحتفاظ بخمسة آخرين نتيجة خطورة اصاباتهم التي استدعت اخضاع بعضهم للجراحة . هذا ويعد حادث أول أمس أخطر حادث مرور تشهده عاصمة الكورنيش جيجل منذ مطلع السنة الجارية (2011) بل والأخطر على الإطلاق منذ الشروع في أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجل والميلية وهو المشروع الذي لم يتوان بعض من عايشوا حادث العنصر المروّع في تحميل القائمين عليه كامل المسؤولية بحكم أن النقطة التي وقع بها الإصطدام لازالت ورشة مفتوحة ولاتتوفر على أي اشارة من شأنها تنبيه السواق الى هذه الأشغال وهو ماجعل سائق سيارة «البيكانثو» يذهب ضحية لهذا الوضع الذي تعيشه عدة نقاط أخرى من الطريق المذكور والتي لازالت أشغال التزفيت والتوسيع متواصلة بها وهو ماجعلها بمثابة فخ حقيقي لأصحاب المركبات خاصة أولئك القادمين من خارج ولاية جيجل ممن يجهلون طبيعة هذا الطريق وكذا تضاريسه التي تتغير ألف مرة في اليوم بسبب هذه الأشغال م.مسعود