بعد ثلاثة أشهر من الغلق الإجباري بسبب الحريق المهول الذي أتى عليها في السابع جانفي الفارط والذي أتلف محتويات قرابة (200) محل تجاري وكلف أصحابها خسارة صافية فاقت الخمسين مليار سنتيم عادت الحياة منتصف هذا الأسبوع إلى مؤسسة المدينةالجديدة للتجارة بجيجل والتي تتخذ من حي الفرسان الغربي الكائن بالمدينةالجديدة “كونشوفالي” مقرا لها وجاء استئناف التجار لنشاطهم بالمؤسسة المذكورة المعروفة محليا باسم “السوبر مارشي” بعد نجاح هؤلاء التجار في إعادة بناء محلاتهم على مستوى المساحة المحاذية للمساحة التي تأوي المحلات المحروقة وذلك بمساعدة السلطات المحلية والولائية وهي العملية التي كلفت غلافا ماليا قدر بنحو مليار ونصف المليار سنتيم وهو المبلغ الذي ساهم فيه التجار بقرابة خمسين في المائة .ورغم أن المحلات الجديدة لاتراعي في طريقة تشييدها شروط الممارسة التجارية السليمة بحكم ضيقها وكذا أسقفها التي تم تغطيتها بصفائح القصدير إلا أن كل هذا لم يمنع أصحابها من مباشرة نشاطهم بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر ومحاولة استقطاب زبائنهم من جديد خاصة في ظل التنظيم المحكم الذي اعتمده هؤلاء التجار بغرض تحفيز الزبائن على العودة خاصة العائلات ومن ذلك تصنيف المحلات حسب نوعية نشاطها والفصل بين المحلات المختصة في بيع الملابس الرجالية وتلك المتخصصة في بيع ملابس النساء وذلك تحاشيا للفوضى التي كانت سائدة على أيام السوق القديمة وماكانت تسببه من حرج لبعض العائلات المحافظة .هذا ويبقى تجار “السوبر مارشي” في انتظار مباشرة أشغال إزالة ركام المحلات المدمرة من جراء حريق السابع جانفي ومباشرة عملية تجديد هذه المحلات بطريقة حديثة وذلك مثلما وعد به كل من رئيس بلدية جيجل وكذا والي الولاية خاصة وأن محلات الصفيح التي استعان بها هؤلاء التجار تبقى مؤقتة وسيتم التخلص منها فور الإنتهاء من بناء المحلات المخربة ، كما ينتظر التجار المتضررون من حريق السابع جانفي التعويضات الضرورية من قبل السلطات سيما بعد أن وجد أغلبهم أنفسهم عاجزين عن بعث نشاطهم التجاري من جديد بعد أن أتت النيران على كل ممتلكاتهم بل وأوصلت بعضهم الى حد مد أيديهم للآخرين بغرض توفير الحاجيات الضرورية لعائلاتهم التي وجدت نفسها بين عشية وضحاها دون مصدر رزق . م.مسعود