سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تخسر سنويا 5 ملايير دولار بسبب اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الخبير و مستشار الإصلاح الاقتصادي للرئيس السابق محمد بوضياف الدكتور سيد أحمد عبد القادر لآخر ساعة
منتقدا في السياق ذاته النتائج السلبية لاتفاق الشراكة مع دول الإتحاد الأوروبي،واستنادا إلى الدكتور سيد أحمد عبد القادر في تصريح خص به آخر ساعة على هامش فعاليات الملتقى الدولي حول اتفاقيات الشراكة بين الإتحاد الأوروبي و الدول المغاربية حصيلة و آفاق في إطار عولمة الاقتصاد،فإن مراجعة محتوى الاتفاق من الجانب الجزائري أضحى ضرورة حتمية تفرضها جملة التغييرات الاقتصادية،و الخسائر الفادحة التي لحقت عديد مؤسسات النسيج الاقتصادي التي لم تستطع حسب المصدر ذاته مواكبة جودة ونوعية المنتوجات الأوروبية،كما اعتبر الخبير ذاته أن اتفاقات الشراكة التي أبرمتها دول الضفة الجنوبية للمتوسط مع الإتحاد الأوروبي لم تسفر عن أي تنمية تتيح لدول الجنوب رفع التحديات الاقتصادية و الاجتماعية،مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تعتمد المقاربة التجارية في إنفاقاتها مع دول الجنوب بدلا من التركيز على الاستثمارات و كذا تحويل التكنولوجيا الحديثة و المساعدة على بعث قاعدة صناعية و على صعيد آخر أورد المصدر ذاته على هامش اللقاء الدولي الذي احتضنه مسمع عبد الله فاضل بجامعة باجي مختار من تنظيم كلية الحقوق لجامعة عنابة بالتعاون مع مخبر الدراسات القانونية المغاربية،أن ظروف توقيع اتفاق الشراكة بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي كانت جد استثنائية نظرا للأوضاع التي عاشتها البلاد،الأمر الذي جعل الجزائر تبحث عن نافذة للعودة إلى الساحة الدولية دون وضع استراتيجيات و أهداف محددة في الوقت الذي تستفيد فيه السوق الأوروبية سنويا بأزيد من 15 مليار دولار كعائدات بيع منتجاتها و سلعها بالجزائر،الأمر الذي يستوجب حسبه تعديل بنود اتفاقية الشراكة الموقعة مع الإتحاد الأوروبي بما يضمن إلغاء جملة من المقاييس المفروضة على المنتجات الجزائرية في ظل الشروط المشددة التي يفرضها الإتحاد،و في ذات الإطار أكد الخبير الاقتصادي سيد أحمد عبد القادر أن الوقت بات مناسبا لإعادة النظر و مراجعة الاتفاق من الجانب الجزائري ،بطرح جديد يضمن للجزائر حماية نسيجها الاقتصادي.