طالب سكان منطقة شانتقومة التابعة لبلدية طامزة بدائرة الحامة بخنشلة من السلطات المعنية ضرورة التدخل العاجل للوقوف على معاناتهم التي باتت تؤرقهم بين الفينة و الأخرى ، حتى أصبحوا يفكرون بالرحيل من هذه المنطقة النائية و المعزولة حسبهم . خاصة إذا تعلق الأمر بثلاثة مطالب أساسية ألا و هي التمدرس و المياه الصالحة للشروب و الخدمات الصحية .و رغم ما وفرته الدولة التي لم تبخل يوما ما عن هذه الولاية إلا أن السؤال يبقى مطروحا على من تقع المسؤولية و من يتحمل أعباء هؤلاء .خاصة و أن هذه القرية تضم ثلاث مناطق رئيسة هي عين الصيد ، لقفل ، و عين إيملي حيث أكد السكان أنهم يعيشون أوضاعا مزرية حولت حياتهم اليومية إلى صراع تارة مع الطبيعة و تارة أخرى مع الحياة موضحين بأن أبناءهم يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بالمدرسة ، حيث أنهم لا يلتحقون في أغلب الأحيان بالمدرسة جراء تدهور الطريق الرابط بين قريتهم و البلدية إضافة إلى قلة حافلات النقل المدرسي التي تكاد تكون شبه منعدمة . من جانب آخر تعرف الصحة بالمنطقة تدهورا واسعا خاصة و أنه يلجأ في كل مرة إلى جلب الطبيب من عاصمة الولاية إلى قاعة العلاج المتواجدة بذات المنطقة و التي لا تؤدي أية خدمة ، و في أثناء التقلبات الجوية يستحيل جلب الطبيب أين يضطر المرضى للتنقل إلى مقر الولاية بحثا عن قاعة علاج و في بعض الأحيان لأبسط علاج أو تلقيح المواليد الجدد . و أضاف السكان الغاضبون أن منطقتهم تحتوي على فرع بلدي وصفوه بهيكل دون روح خصوصا و أنه لم يفتح منذ أزيد من 15 سنة مما يجعلهم يتنقلون نحو مركز البلدية لاستخراج الوثائق ناهيك عن المركز البريدي المغلق منذ 20 سنة و الذي أدخل السكان في حالة من الاستياء و التذمر . ويبقى الشغل الشاغل لسكان هذه المنطقة هو مشكل مياه الشروب التي زادت من حدة معاناة هؤلاء الذين أكدوا بأنهم يشربون من منبع مائي تترك فيه الحيوانات فضلاتها مما يعرضهم إلى أوبئة و أمراض مختلفة تهدد حياتهم الصحية لذا هم ما زالوا يناشدون المسؤولين في العديد من المرات و يطالبونهم بإنجاز آبار ارتوازية خصوصا و أن المنبع الوحيد الذي يتزودون منه غالبا ما تأتي عليه فيضانات الوادي التي تؤدي إلى جفافه و الذي يأتي على الأخضر و اليابس خاصة و أن المنطقة معروفة بأشجارها المثمرة و إنتاجها الوفير و ما زاد الطين بله لدى الفلاحين هو عدم ربطهم بالسواقي الريفية و الكهرباء الريفية رغم استفادتهم من الدعم الفلاحي بلهوشات عمران