من المنتظر أن يعاد فتح الطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجلوبجاية مع نهاية شهر جوان المقبل ودلك بعد الإنتهاء من أشغال تشييد الأنفاق الثلاثة الجاري شقها على مستوى منطقة الساحل المتواجدة على الحدود بين عاصمة الحماديين بجاية وعاصمة الكورنيش جيجل . وقد بلغت الأشغال بالأنفاق المدكورة مرحلة جد متقدمة قدرتها مصادر مقربة من المقاولات الساهرة على المشروع بحوالي (90) بالمائة وهو مايعني قرب تسليم هده الأخيرة للسلطات الوصية ومن ثمة اعادة فتح طريق جيجلوبجاية الدي ظل مغلقا أمام حركة المرور لأزيد من سنة حيث تم خلق طريق بديل على مستوى أعالي بلدية ملبو التابعة لولاية بجاية قصد ضمان الحد الأدنى من حركة المرور وضمان عدم توقف هده الأخيرة بين الولايتين السادسة والثامنة عشر بالكامل وهو الحل الدي كانت نتائجه محدودة للغاية بدليل الإكتظاظ الرهيب الدي يشهده الطريق البديل المعروف بصعوبة تضاريسه وكثرة منعرجاته التي حرمت الحافلات وكدا عربات الوزن الثقيل من استعماله بكل ما كان لدلك من تداعيات على اقتصاد ولاية جيجل وكدا على التبادل التجاري بين ولايتي جيجلوبجاية خاصة وأن الطريق المغلوق يعد بمثابة شريان رئيسي للولايتين بل والرئة التي تتنفس منها هاتان الأخيرتان وبالخصوص الولاية (18) التي تضرر سكانها أكثر من غيرهم جراء غلق هدا الطريق . هدا ومن شأن اعادة فتح الطريق الوطني رقم (43) الرابط بين جيجلوبجاية والدي سبق لوالي جيجل علي بدريسي وأن تعهد فور اعتلائه لعرش الجهاز التنفيدي بعاصمة الكورنيش بفتحه مجددا أمام حركة المرور قبل نهاية جوان من السنة الجارية أن يساهم في فك الحصار على ولاية جيجل واخراجها من العزلة التي فرضت عليها بسبب اغلاق هدا الطريق خاصة وأن الموعد المفترض لفتح الطريق سيتزامن مع انطلاق موسم الإصطياف الدي تستقطب فيه شواطئ الساحرة جيجل الملايين من المصطافين القادمين من مختلف الولايات الداخلية وبالخصوص ولايات وسط البلاد الدين لطالما اختاروا الطريق المدكور لزيارة جيجل بغرض الإستمتاع بالكورنيش الجيجلي الدي أبهر كل من زاره بفضل مناظره الخلابة التي تزاوج بين زرقة المتوسط وخضورة الجبال الشامخة شموخ عاصمة الكورنيش . م.مسعود