وهو الغلق الذي يبدو وأن أمده سيطول أكثر مما توقع البعض في ظل تواصل أشغال توسيع هذا الطريق من جهة الولاية السادسة وتشييد ثلاثة أنفاق جديدة على مستواه بغرض تسهيل حركة المرور والقضاء على بعض النقاط السوداء التي لطالما اشتكى منها مستعملو هذا المحور الذي يعتبر بمثابة الرئة الرئيسية التي تتنفس منها الولاية (18) خاصة في فصل الصيف . ورغم أهمية الطريق المذكور وماكان لغلقه من انعكاسات سلبية على سكان عاصمة الكورنيش جيجل وحتى على اقتصاد الولاية الذي يعرف نموا مضطردا في الفترة الأخيرة الا أن كل المؤشرات توحي بأن أوان فتح هذا الطريق أمام حركة المرور لازال بعيدا وأن العزلة التي فرضها غلق هذا المحور على الجواجلة ستتواصل على الأقل لثمانية أو تسعة أشهر أخرى وهو مااعترف به والي جيجل علي بدريسي الذي أكد بأنه وعلى الرغم من مغادرته للولاية السادسة بموجب الحركة الأخيرة التي مست سلك الولاة وانتقاله الى الولاية (18) الا أنه لازال يتابع سير الأشغال على مستوى الطريق الوطني رقم (43) في شطره الرابط بين جيجلوبجاية وسيظل كذلك الى غاية نهاية هذه الأشغال التي تعرف تقدما كبيرا على حد تعبير بدريسي سيما على مستوى الأنفاق الثلاثة التي تقرر استحداثها على مستوى الطريق المذكور لمعالجة بعض النقاط السوداء التي لطالما عرقلت حركة المرور بين عاصمة الحماديين وعاصمة الكورنيش خصوصا خلال فصل الصيف .ولم يتوان والي جيجل في الدفاع عن قرار غلق الطريق المذكور الذي كان وراء اتخاذه مؤكدا بأن طبيعة الأشغال الجارية على مستوى هذا الطريق وكذا استعمال الشركات المكلفة بتوسيع بعض المقاطع لمواد خطيرة كالمتفجرات جعلته يقتنع بضرورة غلق الطريق في وجه حركة المرور تجنبا لكل مامن شأنه المساس بسلامة الأشخاص مضيفا بأن علاقته الجيدة بوالي بجاية الجديد ستسمح له بالتنسيق مع هذا الأخير ومتابعة كل تطورات المشروع المذكور ، كما طالب بدريسي سكان جيجل بالصبر أكثر بصرف النظر عن الضرر الذي تعرضوا له من جراء غلق هذا الطريق معترفا بأن اعادة فتح هذا الأخير سوف لن تكون قبل بداية النصف الثاني من السنة القادمة وهو مايعني بأن هذا الطريق قد يظل مغلقا الى مابعد انطلاق موسم الإصطياف المقبل بكل ماقد يكون لذلك من انعكاسات سلبية على درجة اقبال مصطافي الولايات الوسطى م/مسعود