بدأت الزيارة الأخيرة التي قام بها والي ولاية جيجل علي بدريسي إلى بلدية بوسيف أولاد عسكر والتي وقف خلالها على الكثير من المشاكل التي تطارد سكان هذه البلدية النائية خاصة في مجال الصحة والمواصلات تعطي ثمارها الأولية وذلك من خلال تخصيص مديرية الأشغال العمومية لجيجل لمبلغ ضخم من أجل إعادة تأهيل شبكة الطرقات بالبلدية المذكورة . وبهذا الخصوص علمت “آخر ساعة” من مصدر مأذون بأن مديرية الأشغال العمومية لجيجل قد رصدت غلافا ماليا يقدر ب(160) مليار سنتيم من أجل إصلاح شبكة الطرقات ببلدية بوسيف أولاد عسكر وكذا فك العزلة عن بعض القرى والمداشر التابعة لهذه البلدية والتي لازال سكانها يعانون الأمرين في سبيل التواصل مع العالم الخارجي خاصة في الأيام الماطرة وهو ما دفع بهم إلى القيام بسلسلة من الاحتجاجات المتكررة من خلال لجوئهم إلى قطع الطرقات وكذا مقر البلدية في ظل تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم المزرية . من بين الطرق التي ستحظى بقسط كبير من الغلاف المالي المرصود من قبل مديرية الأشغال العمومية لجيجل لتأهيل طرقات بلدية أولاد عسكر الطريق البلدية الذي يربط بين قرية أطاوي ومقر البلدية والممتد على مسافة تقارب العشرة كيلومترات . حيث تم تخصيص غلاف مالي يعادل (700) مليون دينار لإعادة تأهيل هذا الطريق الحيوي والذي يستفيد منه سكان العديد من القرى الأخرى ولو أن القيمة المذكورة قد لاتكون كافية لتأهيل هذا الطريق بالكامل بحسب مصدر من مديرية الأشغال العمومية الذي تحدث عن ضرورة مضاعفة المبلغ المرصود لهذا الطريق قصد تأهيله بالكامل والحيلولة دون توقف الأشغال به في منتصف الطريق مثلما حدث مع الطريق الولائي (135) الذي يعد الرئة الأولى التي تتنفس منها بلدية أولاد عسكر والذي عرفت أشغال تأهيله العديد من التوقفات بسبب عدم كفاية الغلاف المالي المرصود له. مما أثار حفيظة مستعملي هذا الطريق ودفعهم إلى القيام بعدة احتجاجات خلال النصف الثاني من السنة المنقضية (2010) .هذا وتضم قائمة الطرقات التي ستحظى بدورها بالأولوية في برنامج مديرية الأشغال العمومية عدة محاور أخرى ومنها ذلك الرابط بين أولاد عسكر وبلدية الشقفة والذي خصص له بدوره غلاف مالي كبير . وهو ما يفسر تساؤل البعض حول مدى كفاية المبلغ المرصود لتأهيل الطرقات ببلدية أولاد عسكر لإتمام هذه المهمة على أكمل وجه سيما في ظل اعتراف الخبراء بكون المبلغ المذكور يكفي بالكاد لتأهيل نصف الحظيرة الطرقية بهذه البلدية التي تراجعت بعقود إلى الوراء من جراء مخلفات العشرية السوداء . م.مسعود