بدأت قرية الزويتنة التابعة لبلدية بوسيف أولاد عسكر (ولاية جيجل) في استرجاع هدوئها وذلك بعد قرابة أسبوع من الإحتجاجات التي قام على اثرها سكان هذه القرية بغلق الطريقين الولائيين (135 أ ) و(135ب) أمام حركة المرور وهو ماأدخل بلدية أولاد عسكر برمتها في عزلة عن العالم الخارجي . ويعود الفضل في العودة التدريجية للهدوء على مستوى القرية المذكورة الى المساعي التي قامت بها السلطات المحلية وكذا أعيان الجهة من أجل اقناع السكان بوضع حد لحركتهم الإحتجاجية مقابل أخذ مطالب هؤلاء السكان بعين الإعتبار وهي المساعي التي أتت أكلها بدليل اعادة فتح الطريقين الولائيين اللذين يربطان أولاد عسكر ببقية مناطق الولاية (18) وانعدام أي شكل من أشكال الإحتجاجات طيلة يومي الخميس والجمعة وهو ماوقفت عليه "آخر ساعة" خلال الزيارة التي قادتها الى المنطقة أول أمس الخميس . وبخصوص الأشخاص التسعة الذين تم توقيفهم من قبل عناصر الدرك الوطني عشية الأربعاء والذين وجهت اليهم تهمة التجمهر وتحطيم الأملاك العمومية علمت "آخر ساعة" بأن مجهودات أعيان منطقة الزويتنة لاتزال متواصلة بغرض اطلاق سراح هؤلاء الموقوفين وذلك كشكل من أشكال التهدئة التي طالب بها سكان الزويتنة ومن ثم الحيلولة دون تجدد الإحتجاجات المذكورة التي وضعت بلدية بكاملها على فوهة بركان . من جهة أخرى علمت "آخر ساعة" بأن سكان منطقة الزوينة قد أعطو مهلة للجهات الوصية بغرض الإستجابة للمطالب التي رفعوها وفي مقدمتها تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال اعادة النظر في الخدمات الصحية المقدمة لهم وكذا تعبيد العديد من الطرقات الفرعية التي تربط قريتهم ببقية مناطق البلدية مهددين باشعال فتيل الإحتجاجات من جديد اذا تأكدوا بأن الوعود التي قدمت لهم لن تجد طريقها الى التنفيذ خاصة وأن المطالب المذكورة ليست وليدة الحركة الإحتجاجية الأخيرة بل مضت على رفعها شهور وشهور . : م/مسعود