أعلن الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، الاثنين أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ربما يكون قد مات، لكن أوضح أنه لا يوجد أي دليل على هذا الاعتقاد. غير أن مسؤولين باكستانيين آخرين ومسؤول أمريكي في جهاز مكافحة الإرهاب قالوا إنهم يعتقدون أن بن لادن حي يرزق، فيما شدد المسؤول الأمريكي على أنه مختبئ على الأرجح في إحدى المناطق الجبلية الواقعة على طول الحدود الباكستانية مع أفغانستان، وتحديداً في منطقة قبلية ينعدم فيها الأمن. وقال المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته: «نحن مانزال نعتقد أن بن لادن حي.»على أنه غالباً ما كان أسامة بن لادن ينفي صحة التقارير الواردة عن وفاته أو اعتقاله بإصدار شريط فيديو أو تسجيل صوتي بين الفترة والأخرى يؤكد من خلالها على أنه حي يرزق، بل ويتابع التطورات العالمية.وآخر تسجيل صوتي لابن لادن كان قد نشر في مارس الماضي على مواقع لمتشددين، أشار فيه إلى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في أواخر ديسمبر وأوائل جانفي الماضيين. ووصف بن لادن الهجوم الصهيوني بأنه «هولوكوست»، كما تناول في تسجيله الانتخابات الصومالية الأخيرة وانتخاب رئيس للصومال، هو شيخ شريف أحمد، مدعوم من الأممالمتحدة، ودعا في التسجيل إلى الإطاحة به.أما تصريحات زرداري، فقد صدرت الاثنين من خلال مقابلة أجرتها معه وسائل الإعلام الدولية، وقال فيها إن مسؤولين أمريكيين أبلغوه بأنهم لا يعرفون مكان أسامة بن لادن.وقال زرداري: «إنهم على دراية أكبر.. وهم يطاردونه منذ وقت طويل.. كما أنهم مجهزون بصورة جيدة، ولديهم معلومات أكثر.. لذلك قالوا لنا إنهم لم يعثروا على أثر له حتى اللحظة.»وأضاف الرئيس الباكستاني أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية «تشعر أنه مات»، لكنه لم يوضح متى ولا كيف توصلت هذه الأجهزة لمثل هذا الاعتقاد.إلا أنه أضاف: «هذا الأمر ليس مؤكداً.. نحن لا نستطيع تأكيد ذلك.. فالأمر مازال بين الحقيقة والخيال.»على أن رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، ظهر في وقت لاحق مع نظيره البريطاني الزائر في مؤتمر صحفي، وبدا أنه دهش لهذه التصريحات عندما سأله الصحفيون عما ذكره زرداري.وقال جيلاني: «لا أعرف ما هي تصريحات الرئيس، لكن في الوقت نفسه، يجب أن أوضح أن أحداً لا يعرف شيئاً عن أسامة بن لادن.. نحن لا نعرف ما إذا كان ميتاً أم حياً.»من جهته، قال رئيس جهاز الأمن السابق في المنطقة القبلية، محمود شاه، إنه يعتقد أن بن لادن حي.