المناورة ابتدأت باصطدام باخرة تجارية بناقلة نفط خارجة من ميناء سكيكدة ليسقط بعض طاقمها و يتسرب النفط إلى المياه ،مما أطلق نداء استغاثة عبر القناة 16.العملية سميت «تل بحر»وهي مناورة دورية سنوية تقوم بها القوات البحرية لاختبار قدرتها على الإنقاذ و محاصرة التلوث البحري،وكانت سكيكدة مكان الاختبار لهذه السنة بحضور القوات البحرية و السلطات الولائية و خبراء أجانب الذين وقفوا على قدرة ودقة القوات البحرية في إنقاذ الغرقى و محاصرة أماكن التلوث بفاعلية مشهودة و باستخدام وسائل و قدرات هائلة.وحسب الرائد «قدور محمد» رئيس خلية الاتصال بالقوات البحرية بسكيكدة فإنه و لأول مرة استعملت طائرة سوبرأناكس300 في عملية الإنقاذ بالإضافة إلى تجهيزات كثيرة منها طائرة BE200 للاستطلاع و «كاموف» للإنقاذ بالإضافة إلى مجموعة من الزوارق.واتخذت «تل البحر» الطابع الوطني بعد تجاوز المستوى الولائي بإقرار خطة لمواجهة حادثة التسرب بإشراف الوالي،وفي حالة قلة الوسائل و كبر حجم العملية تنتقل للمستوى الجهوي بمشاركة ولايات سكيكدة-عنابة-الطارف-بجاية و جيجل وفي مثل هذه الحالة قد تقتضي الضرورة الوصول إلى المستوى الوطني بإشراف وزير البيئة و تهدف «مناورات تل بحر» إلى إثراء التجارب المكتسبة في مجال المراقبة و التدخل بحرا،تعزيز التعاون و التنسيق بين مختلف الهياكل العسكرية و المدنية المعنية بمكافحة تلوث البحر و اختبار فعالية الوسائل الموجودة على مختلف المستويات،وحسب ذات المتحدث فقد شاركت في عملية تل بحر سبع وزارات بداية من وزارة الدفاع من خلال القوات البحرية ،وزارة البريد بمحطة الراديو الساحلي،وزارة الصحة بمصلحة الاستعجالات،وزارة الداخلية بشرطة الحدود و أمن سكيكدة وزارة النقل بقبطانة ميناء سكيكدة وزارة الطاقة و المناجم ووزارة البيئة.ولم تتوقف العملية بالإنقاذ و محاصرة التلوث و امتصاصه لمنع انتشاره بل تمت مشاركة الجمعيات المحلية المتهمة بالبيئة من خلال إشراف الحماية المدنية على عمليات مكافحة التلوث على الأرض و بينت «تل البحر» قدرة القوات البحرية و كفاءتها بالإضافة إلى جاهزيتها بامتلاكها لأحداث و أحسن الوسائل على القيام بعمليات انقاذ ناجحة للأفراد وانقاذ للبيئة من خلال السرعة و الفاعلية في محاصرة التلوث البحري و منع اتساع رقعته. حياة بودينار