شهدت مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة الاستشفائية محمد دندان بعزابة حالة استنفار قصوى عقب استقبالها لثلاثة أشخاص في حالة خطيرة بعدما أقدموا على محاولة الانتحار بشرب كمية معتبرة من البنزين .هؤلاء الشباب كانوا ضمن مجموعة كبيرة من البطالين الذين قاموا بغلق قاعدة الحياة لشركة «سيسيسالدو» الايطالية المكلفة بانجاز أنبوب الغاز المتوجه إلى ايطاليا و الكائنة ببلدية السبت شرقي سكيكدة محتجين على عدم تشغيلهم في المؤسسة و قد قاموا بالاعتصام أمام القاعدة ومنذ مساء الأربعاء الماضي مانعين أي احد من الدخول أو الخروج منها مما منع الموظفين وإطارات الشركة من مزاولة مهامهم في اليوم الموالي , حتى عتاد الشركة تم ركنه في إحدى الورشات خارجا .هذا الاحتجاج يعد الأعنف في المنطقة بعدما تم غلق القاعدة الاثنين الماضي من طرف نفس الشباب مما استدعى الاستنجاد بقوات التدخل السريع للدرك الوطني حيث تحكموا في الأوضاع و فرقوا المحتجين و استدعى الأمر إيقاف حوالي 20 شابا منهم مما اثأر حفيظة بعض الشباب الذين اقدموا على سكب البنزين على أجسادهم و شرب كمية معتبرة منه محاولين بذلك الانتحار جماعيا . قبل أن يتم إيقافهم و نقلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بعزابة أين تلقوا الإسعافات اللازمة . في حوار لنا مع مجموعة من المحتجين أكدوا لنا أن الشركة أخلفت بوعودها بتشغيل الشباب بالرغم من استفادتهم من كشوفات عمل من مفتشية التشغيل لكنها أقدمت على تشغيل عمال من خارج بلدية السبت و هذا ما اعتبروه إجحافا في حقهم كون المؤسسة توجد في منطقتهم و هم الأولى بالشغل فيها حسب قولهم و هذا ما دفعهم إلى الاحتجاج مرة أخرى و بصفة اعنف .وقد قامت أخر ساعة بزيارة الشباب الذين قاموا بمحاولة الانتحار في المستشفى حيث صرح لنا احدهم و هو المدعو (ر.ح) 40 سنة متزوج و أب لطفل ان المؤسسة ظلت تتحايل عليه لمدة طويلة بإعطائه منصب شغل لكن دون جدوى و في المقابل تم تشغيل عمال آخرين و اكد لنا انه لو استفاد من منصب شغل لما أقدم على هذه العملية شانه شان الآخرين اللذان حاولا الانتحار معه و هما (ع.ل) 36 سنة متزوج حديثا و الأخر شاب أعزب يدعى (س.و) 27 سنة وهما يقطنان في نفس المنطقة. م ل . غريب