أقدم العشرات من سكان “الشاليهات” المتواجدة بالمدخل الشرقي لبلدية الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس الإثنين على الدخول في اعتصام أمام مقر الولاية وذلك احتجاجا على صيغة التعويض التي أقترحت عليهم من قبل السلطات الوصية التي تعتزم نقلهم الى مساكن جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة .وقد رفع المعتصمون الذين فاق عددهم الخمسين شعارات تنادي بضرورة اعادة النظر في صيغة التعويض المقترحة عليهم وخاصة ماتعلق منها بعدد الشقق الممنوحة لكل عائلة من العائلات التي سيتم ترحيلها من هذه الشاليهات من منطلق أن العديد من الأسر التي سيتم ترحيلها تكاثر عدد أفرادها بشكل كبير في السنوات الأخيرة ومنها من تضم العديد من الأشقاء المتزوجين ومن غير المعقول تطبيق صيغة شقة مقابل شالي خلال عملية الترحيل طالما أن ذلك سيدخل هذه الأسر في دوامة جديدة من المشاكل التي من الصعب التغلب عليها مستقبلا ومن ذلك مشكل الإكتظاظ . ولم يتوان بعض المعتصمين في اتهام الأطراف المسؤولة عن عملية الإحصاء التي مست سكان “الشاليهات” بالميلية بعدم الاتعاض من التجارب السابقة التي عاشتها بعض مناطق الولاية وفي مقدمتها حي حراثن بعاصمة الولاية حيث رفض العديد من سكان هذا الحي الخروج من بيوتهم القصديرية بعدما أصرت السلطات على تطبيق صيغة شقة مقابل بيت قصديري وهو ماقد يتكرر يقول المعنيون بالميلية خاصة في ظل وجود مؤشرات حول اعتماد الجهات المسؤولة عن عملية الإحصاء والترحيل لسياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع العائلات التي ستمسها هذه العملية .هذا وقد تم استقبال ممثلين عن المحتجين من قبل رئيس ديوان الوالي الذي استمع بامعان لإنشغالات المعنيين واعدا اياهم بطرحها على الجهات الوصية وفي مقدمتها المسؤول الأول بالولاية وهو مايفسر انسحاب المعتصمين من أمام مقر الولاية مباشرة بعد خروج ممثليهم من مقر الديوان وذلك بعد أقل من ثلاث ساعات من شروعهم في عملية الإعتصام التي مرت في أجواء هادئة ودون أي تجاوزات تذكر . م/مسعود