في خطوةٍ اعتبرها مراقبون مُفاجأة، ارتفعت أسعار السجائر مؤخراً دون سابق إنذار، وبلغت علب السجائر الماركات الأجنبية أسعار تتراوح بين 120 دينار و 170 دينار، فيما لم تشهد السجائر الجزائرية المصنعة بالمؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت»SNTA« زيادات في الأسعار. ورغم أن عددا من المنظمات والناشطين في مكافحة التدخين، قد طالبوا مؤخراً بضرورة رفع التعرفية الجمركية على التبغ بمختلف البلدان، لكن رفع الأسعار الأخيرة تم دون أن تصدر أي جهات حكومية أية قرارات حول تفعيل رفع الرسوم الجمركية أو غيرها من القوانين التي تؤثر على سعر التبغ، علما أن المرسوم الصادر من وزارة التجارة الذي يحدد أسعار السجائر يعود إلى سنة 2005، والفرق بين الأسعار التي حددها المرسوم والمتداولة في السوق تتعدى ال 30 دينار للعلبة الواحدة. من جهتهم لم يفهم تجار التبغ سبب هذه الزيادات المفاجئة، مؤكدين أنه منذ بضعة أيام ارتفع سعر التبغ، حيث قرر تجار الجملة زيادة التكاليف دون سابق إنذار، حتى أنهم اتصلوا بالإدارات المعنية التي لم تسجل في مستواها أية زيادة، مما أكد أن التسعيرة الجديدة ناجمة من قرار تجار الجملة بطريقة غير قانونية. وفي اتصال «آخر ساعة» بأحد تجار الجملة بعنابة، فقد فند من جهته أن سبب الارتفاع راجع إلى زيادة تكاليفهم وأرباحهم، مؤكدا أن تجار الجملة هم أيضا يشترون علب السجائر بتسعيرات جديدة تزيد بما نسبته 10 بالمائة، ولم يقدم تفسيرات عن سبب هذه الزيادات. طالب فيصل