استقبلت عروس المتوسط زوارها بالأزمات المتتالية للمياه والكهرباء والبنزين إلى جانب أكوام القمامة بسبب استهتار المسؤولين الذي صنع أسوأ موسم اصطياف بالولاية. بالورشات المفتوحة وأشغال التهيئة أزمة المياه ثم الوقود وأخيرا أكوام القمامة المتناثرة هنا وهناك عبر مختلف الأحياء وسط المدينة بهذا الواجب استقبلت عروس المتوسط «عنابة» زوارها الذين توافدوا عليها من كل حدب وصوب من مختلف ولايات الوطن حيت الساحلية لقضاء عطلة الصيف. حيث تفاجأ سكان أغلب الأحياء وسط المدينة بغياب شاحنات نقل القمامة منذ حوالي أسبوعين لتبقى الفضلات متراكمة صانعة ديكورا تنبعث منه الروائح الكريهة بعدما باتت مرتعا للحيوانات المتشردة والقوارض ناهيك عن الحشرات الضارة على رأسها الناموس في ظل غياب كل وسائل محاربة هذه الحشرات الضارة التي فرضت منطقها بالولاية الساحلية لتظهر أخيرا شاحنة قديمة من نوع «TATA« تعود إلى سنوات السبعينات والثمانينات حسب الترقيم الذي تحمله لتجمع بعض القاذورات على مستوى وسط المدينة لتمسح قليلا عن وجه المنطقة تاركة باقي الأحياء غارقة في القمامة علما أن الشاحنة تمر في ساعة مبكرة وما جعل المواطنين يتفطنون لها على مستوى شارع ابن خلدون (لاري قومبيطا) هو صوت المحرك الذي يصدر أصواتا مزعجة إلى جانب الإستعانة بجرارات تجوب المنطقة خلال الليل في حين تتوفر حضيرة البلدية على أكثر من عشر شاحنات جديدة مجهزة بتقنيات حديثة تجمع القمامة عبر أحياء المدينة أكد المسؤولون بأنها معطلة والغريب في الأمر هو أن تتعطل في وقت واحد وفي موسم الإصطياف كما تعودنا دائما. وتجدر الإشارة ونحن على بعد أسبوعين فقط من انتهاء موسم الاصطياف بحلول شهر رمضان المعظم يكون المسؤولون بالولاية رقم 23 التي يفترض أن تكون ساحلية ورابع أهم ولاية على المستوى الوطني قد هيؤوها أحسن تهيئة لاستقبال زوارها خلال موسم الصيف لتلبس أحسن حلة زينت بمشاكل الانقطاعات الكهربائية والقمامة وأزمة المياه التي دامت أكثر من 20 يوما إلى جانب أزمة الوقود التي عطلت حركة النقل وكادت أن تشلها لولا توفر البنزين قبل حدوث الكارثة وهي كلها أسباب تعود إلى عدم أخذ الإحتياطات اللازمة سواء من طرف شركة سياتا أو سونلغاز أو سوناطراك لتشهد عنابة دونت عن كل ولايات الوطن تدهورا في الخدمات العامة تزامنا مع موسم الصيف إلى جانب أشغال التهيئة التي انطلقت على مستوى بعض الأحياء تزامنا مع حلول فصل الصيف في الوقت الذي لم يشهد فيه البولفار ولأول مرة أشغالا كما اعتاد عليه زوار المدينة والتي تنطلق خلال شهر ماي لتمتد حتى شهر جويلية بوسعادة فتيحة