وقد اشتكى تجار السيارات القديمة أو بالأحرى المستعملة وكذا الطامحون في كسب هذا النوع من المركبات على مستوى عاصمة الكورنيش جيجل من ارتفاع سعرها خلال الأسابيع الأخيرة قياسا ببقية أيام السنة حيث بلغت الزيادات في أسعار أغلب السيارات القديمة بسوقي الميلية وجيجل قرابة (20) بالمائة من سعرها الأصلي بل أن بعض العلامات الشهيرة على غرار «بيجو ورونو» تجاوز الإرتفاع في أسعارها النسبة المذكورة ماجعلها تناطح في أسعارها بعض العلامات الآسيوية الجديدة بكل ماترتب عن ذلك من تراجع في الإقبال على هذا هذا النوع من السيارات التي لم تعد تستهوي أغلب الزبائن بكل ماترتب عن ذلك من انعكاسات على مداخيل تجار السيارات الذين أضطر بعضهم الى تغيير النشاط في ظل الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها من جراء هذا الكساد . ومن خلال حديثنا الى بعض ممتهني بيع السيارات بسوق الميلية لم يتوان هؤلاء في ربط الإرتفاع الصاروخي في أسعار المركبات القديمة بفصل الصيف الذي يقبل فيه الناس عادة بشكل كبير على شراء السيارات بما في ذلك محدودي الدخل وذلك بغرض قضاء العطلة الصيفية وكذا التمتع بالمناسبات العائلية وفي مقدمتها الأعراس والولائم وهو الإقبال الذي لطالما انعكس حسب هؤلاء السماسرة دائما على أسعار السيارات التي تصل ذروتها في هذا الفصل قبل أن تعود الى مستواها الطبيعي بل وتصل الى درجة التهاوي في بعض الأحيان مع نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء ولو أن بعض السماسرة لم يتوانوا كذلك في ربط الإرتفاع المسجل في أسعار السيارات بأسواق الولاية (18) على غرار بقية الأسواق المجاورة الأخرى الى بعض العوامل الأخرى ومن ذلك تحسن القدرة الشرائية لأغلب الموظفين وسعي هؤلاء الى كسب سيارة تغنيهم عن مشقة التنقل عبر وسائل النقل العمومي بكل ماترتب عن ذلك من ازدياد في الطلب على السيارات وبالأخص القديمة منها على اعتبار أن كسب سيارة جديدة ليس في متناول الجميع ناهيك عن الإنعكاسات المتواصلة للقرار الحكومي بتوقيف عملية البيع بالتقسيط والذي ساهم بدوره في زيادة الطلب على السيارات المستعملة التي باتت الملاذ الوحيد لأغلبية أفراد الطبقتين المتوسطة والضعيفة م.مسعود