يعرف السمك بشتى أنواعه هذه الأيام ندرة واضحة بالأسواق الجيجلية سيما منذ حلول شهر رمضان وهو ما انعكس على سعر هذا الأخير الذي عاد ليأخذ منحنى تصاعديا إلى درجة بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من السمك الأزرق ببعض الأسواق الأسبوعية قرابة (300) دينار . وقد استغل بعض النشطين في الميدان سيما بائعي التجزئة هذه الندرة للرفع من أسعار السمك بمختلف أنواعه حيث بلغت هذه الأخيرة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان أرقاما قياسية ببعض الأسواق الأسبوعية وحتى اليومية بدليل وصول سعر السمك الأزرق إلى (250) دينارا بمعظم هذه الأسواق فيما بلغ سعر نوع آخر من السمك والمعروف محليا باسم "السّاوريلة" حاجز ال "150" دينارا رغم أن هذا النوع يُصنّف عادة في خانة أسوأ أنواع السمك وقلما يقبل المتسوقون على شرائه لرداءة نوعيته إلى درجة أن أغلب تجار السمك يقومون عادة بخلطه بالسمك الأزرق قصد التخلص منه . وقد أعزى العديد من الصيادين الذين يؤمّنون حاجة الأسواق الجيجلية من السمك الندرة المذكورة وما تلاها من ارتفاع في الأسعار إلى تراجع كميات السمك المصطادة خلال الفترة الأخيرة على مستوى الشريط الساحلي للولاية (18) قياسا بالفترات السابقة أو بالأحرى بالفترة ذاتها من العام الماضي وهو الوضع الذي نجم عنه تراجع العرض ومن ثم ارتفاع سعر السمك وبالخصوص الأزرق منه حيث خرج هذا الأخير عن نطاق السيطرة منذ فترة ليست بالقصيرة وظل يتأرجح مابين (250) دينار و(150) دينارا للكيلوغرام الواحد في أحسن الأحوال وهو ما أدى إلى عزوف أغلب الجواجلة عن شرائه رغم أنه يعد طبقا رئيسيا لا يمكن الاستغناء عنه في الموائد الجيجلية سيما في عطلة نهاية الأسبوع وحتى في شهر رمضان المعظم أين تلجأ إليه بعض العائلات المحدودة الدخل لتعويض اللحوم التي بلغت أسعارها هي الأخرى أرقاما قياسية جعلت الاقتراب منها بالنسبة لضعاف الدخل ضربا من الجنون . م/مسعود