مصدر» آخر ساعة» المسؤول كشف أن إحباط تهريب أزيد من 3 مليون اورو والتي تصل قيمتها بالعملة الوطنية في السوق الموازية إلى أكثر من 45 ملايين سنتيم .. جاءت بعد نصب كمين محكم بالطريق الوطني رقم 100 الرابط بين عين مليلة أم البواقي لسيارتين سياحيتين مرقمتين بترقيم ولاية ام البواقي واحدة من نوع بيجو»» والثانية من نوع «اكسنت».. كان على متنهما شابان تتراوح أعمارهما بين 34 و36 سنة، إذ وبعد تفتيش دقيق للسيارتين عثر على المبلغ المالي ملفوفا بداخل أجنحة السيارتين التي تم تحويلها إلى المحشر البلدي.. فيما خضع الشابان إلى التحقيق لأجل إحالتهم على الجهات القضائية على مستوى محكمة ام البواقي الابتدائية المختصة إقليميا للنظر في هذه القضية التي تم تصنيفها كأكبر عملية تهريب للأورو إلى الخارج منذ بداية السنة عبر الحدود الشرقية بإقليم ولاية أم البواقي والتي تحوّلت مع مرور الأيام إلى منطقة عبور كبرى من الأراضي الجزائرية إلى التراب التونسي، حيث أن الكثير من الدول الآسيوية أو الأوربية أو الخليجية بالخصوص فتحت أحضانها وخزائنها لاستقبال العملة الأجنبية بالطرق الشرعية أو غيرها، حيث أكدت مصادر «آخر ساعة» أن المبلغ المحجوز كان في الاتجاه نحو تونس الشقيقة، وهي العمليات التي يتم تجنيد لها شبكات وعصابات متخصصة تمتد من أقصى مناطق الغرب والجنوب الجزائري إلى الولاياتالشرقية، حيث غالبا ما تكون ولاية أم البواقي منطقة استراحة وتجميع ثم يتم تغيير وسائل النقل لتكون الانطلاقة نحو تبسة وبالتحديد إلى المركزين الحدوديين ببوشبكة، ورأس العيون، وأحيانا مركز المريج.. إلا أن هذه العمليات المخالفة للقانون عادة ما يتم إحباطها من طرف الجهات المختصة في مكافحة ظاهرة تهريب مختلف أنواع العملات على غرار ما تم خلال السنتين الماضيتين، أين تم إحباط محاولة تهريب أزيد من 700 ألف أرور على مستوى الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين أم البواقيتبسة بالمنطقة المسماة بئر الرقعة من قبل فصيلة الأبحاث والتحري والتي كانت على متن سيارة من نوع رونو»ميغان سنة 2009، كما شهدت نفس السنة حجز 38 مليار سنتيم بمدينة عين ببوش. كما تم حجز 3 ملايين اورو و 11 ألف دولار بمنطقة الحميمات على متن سيارة من نوع بيجو» 404» كانت متجهة نحو الحدود التونسية.كما كانت قرية سيدي أرغيس مسرحا لعمليات التهريب حيث تم حجز سيارة من نوع «دايو« كان على متنها حوالي مليون اورو بداخل الصندوق الخلفي لسيارة.وكان الموسم الماضي قد شهد أكبر عمليات محاولة نقل وتبيض الأموال بالعملة الصعبة إلى الخارج تورط فيها خمسة أشخاص من مدينة عين مليلة فر احدهم إلى الإمارات العربية المتحدة بعد اكتشافه خبر إلقاء القبض على رفاقه وتم توقيف الأربعة الآخرين و لايزال التحقيق معهم من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بعين مليلة حيث تم حجز ما يقارب 80 مليون اورو. فيما باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها المكثفة من اجل الوصول إلى هوية وعدد أفراد باقي الشبكة التي يرجح أن تكون شبكة دولية. مزار مصطفى