أمر وزير الموارد المائية عبد المالك سلال شركات توزيع المياه بعدم معاقبة المتأخرين عن دفع فواتير استهلاك المياه من العائلات المعوزة عبر قطع الماء عنهم خلال شهر رمضان وتأجيل إصدار أيو عقوبات إلى ما بعد عيد الفطرتعليمة وزارية وجهها الى الجزائرية للمياه. حيث قرر الوزير تركيب عدادات مزدوجة أو ما يعرف ب «أومولوج» عبر كافة المنازل حرصا منه على قياس نسبة استهلاك المواطن للماء ومراقبته من طرف شركة التوزيع. وتلقت شركات توزيع المياه تعليمات صارمة من وزارة الموارد المائية تنهاهم عن عدم قطع المياه خلال الشهر الفضيل، ولو كانت حجته تقنية وبغرض صيانة الشبكة تجنبا لمنع استهلاك المواطنين للمياه التي تعتبر ضرورية سيما في هذا الشهر والذي تزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وأمرت الوزارة في تعليمتها بعدم تجاوز مدة إصلاح هذه الأعطاب ساعتين كأقصى حد، وفي حالات ضرورية واستثنائية على غرار تسجيل حالات طارئة مثل التسربات أو تحطّم أنابيب المياه في الوقت وأُلزِمت شركات المياه بتأجيل أية عمليات صيانة إلى ما بعد عيد الفطر. ووفقا لذات المصادر، فإن الوزير عبد المالك سلال، نظم اجتماعا ضم مسؤولي القطاع وممثلي شركات توزيع المياه الأسبوع المنصرم، شدد خلاله على ضرورة تأجيل كافة عمليات الصيانة وتوقيف القرارات الخاصة بقطع التزويد بالماء الشروب عن المواطنين المتأخرين في دفع فواتير استهلاك المياه إلى ما بعد عيد الفطر، مع العلم أن كافة العائلات التي تعاني من ديون مرتفعة سواء لدى شركة سيال أو الجزائرية للمياه أو غيرها من شركات التوزيع ستستفيد من إعادة جدولة لديونها ودفعها بالتقسيط لعدم إرهاق كاهلها. وشرعت وزارة سلال في تركيب عدادات مزدوجة عالمية في منازل وبيوت المواطنين وحتى كبار المستهلكين للماء على غرار العدادات المتواجدة في أوروبا «homologue« حرصا منها على المراقبة الدقيقة لنسبة استهلاك المشتركين للماء وتحديدها بشكل دقيق تفاديا لأي خطأ قد يتحمّل مسؤوليته المواطن أو الشركة التي تكلفها السرقات والتجاوزات المرتكبة من قبل الزبائن عادة خسائر باهظة. وأمرت شركات توزيع المياه المواطنين بتجنب الاستهلاك العشوائي للماء وتبذيره خلال شهر رمضان المتزامن هذه السنة مع شهر أوت المتميز بارتفاع درجة الحرارة والاستعمال المفرط للمياه مشددة على أهمية التحسيس بضرورة الحفاظ على الماء ومن جهة أخرى وبالرغم من تعليمات الوزارة إلا أن الجزائرية للمياه قد قامت بقطع المياه على بعض سكان الأحياء في الأيام الأولى من شهر رمضان بسبب عدم احترامهم آجال تسديد الفواتير وهذا ما أثار غضب زبائن الشركة جراء هذه السياسة المنتهجة وعلى اعتبار أن وقت الدفع تزامن مع حلول شهر رمضان الذي يحتاج إلى مصاريف أمام تدهور المستوى المعيشي للمواطن الجزائري. حورية فارح