قبل أن يقدموا على غلق جميع الأبواب والمنافذ ومنع جميع الموظفين بمن فيهم الكاتب العام من الالتحاق بمكاتبهم للتعبير عن سخطهم وتذمرهم واستيائهم العميق إزاء الوضع المزري الذي آلت إليه هذه البلدية المهمشة والمعزولة من جميع مجالات الحياة نتيجة قرار تجميد المجلس البلدي منذ أزيد منذ 09 أشهر وتجميد نشاط أعضائه بقرار من الوالي بعد أن أصر غالبية أعضاء المجلس البلدي على سحب الثقة من رئيس البلدية وهو الإجراء الذي رفضته الوصاية .. المواطنون دخلوا في الصباح في اعتصام أمام مقر البلدية وهددوا باللجوء إلى جميع الخيارات لإيصال رسالتهم ومطالبهم الملحة إلى السلطات المركزية منها وزارة الداخلية ووالي الولاية قبل أن يجتمع معهم ممثل قائد مجموعة الدرك ورئيس الدائرة في غياب كاتب عام البلدية.وقد طالب المحتجون في البداية بلقاء عاجل مع والي الولاية الذي وعد منذ أزيد من 3 أشهر بحل معظم المشاكل العالقة في هذه البلدية المجمدة وألحوا خصوصا على ضرورة إيجاد حل للمجلس المجمد رافضين هذا القرار واعتبروه إجحافا وغير منطقي وكان المفروض حسبهم انتخاب مير جديد من بين أعضاء المجلس في اطار قوانين الجمهورية عوض تجميد الجميع بسبب شخص واحد وهو رئيس البلدية وأكدوا أيضا أن رئيس الدائرة عاجز تماما على تسيير شؤون البلدية وأكدوا أنهم لم يروه منذ 3 أشهر والأمر نفسه بالنسبة للكاتب العام غير المرغوب فيه وطالبوا بتهيئة الطرقات وبمياه الشرب التي تصلهم ملوثة ولا تصلح للاستهلاك وكذا تجهيز المركب الرياضي الذي أهمل وعرض للتخريب منذ سنوات وأكدوا على ضرورة انجاز مكتبة بلدية وتعيين جامعيين لإدارتها من المنطقة وكذا إيجاد حل لقاعة العلاج التي لا تصلح لشيء ولا تقدم شيئا وهم إلى اليوم يدفعون ذلك ثمنا غاليا من صحتهم واحتج المعتصمون كذلك على تهميشهم في مجال التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي وطالبوا بوضع حد لإهمال المجمعات المدرسية التي تشبه السجون وطالبوا بثانوية واعتبروا نتيجة البكالوريا والأهلية الضعيفة جدا لديهم نتيجة منطقية لإهمالهم من قبل السلطات . من جهته رئيس الدائرة وعد فقط بنقل هذه الانشغالات والمطالب إلى والي الولاية للنظر فيها وقد هدد المواطنون بتصعيد احتجاجاتهم إن لم تتحرك السلطات وترفع التجميد الغير قانوني حسبهم على المجلس البلدي . بلهوشات عمران