صفت طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مجمع باب العزيزية مقر العقيد الليبي معمر القذافي، فيما تمكن الثوار من اقتحام إحدى بوابات ذلك المجمع المحصن بعد أن تدفقت أعداد كبيرة منهم نحو المجمع من أجل حسم الوضع نهائيا في العاصمة التي لا تزال تشهد اشتباكات متفرقة بين الثوار وبقايا نظام القذافيوأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا بأن الناتو قصف اليوم مجددا مجمع باب العزيزية (الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا جنوبطرابلس) في خطوة قد تفتح الطريق أمام الثوار من أجل اقتحام شامل للمجمع الذي يعتقد أن القذافي وعددا من أفراد أسرته وربما آلاف المقاتلين تحصنوا داخله. قال الناتو إن الكتائب التابعة للقذافي تخوض معركة خاسرة، فيما أكدت تركيا استمرار عمليات الحلف إلى أن يستتب الأمن تماما في ليبيا.ن جانبه شدد وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه على ضرورة مواصلة الناتو عملياته حتى النهاية، وأضاف أن بالإمكان القول إن سقوط القذافي قد تم.ضاف أن الانتصار في ليبيا ليس كاملا بعد، بسبب وجود بعض جيوب المقاومة، وهو ما يتطلب مواصلة الضغط على القذافي. وقد حذرت عدة أطراف ليبية تحدثت لقناة الجزيرة من أن يكون مجمع العزيزية مفخخا بالقنابل والمتفجرات والكمائن لصد الثوار بطريقة قد تسبب مقتل عدد كبير منهم وبالتالي إفساد فرحة النصر الذي بدأ الأحد الماضي بدخول الثوار إلى طرابلس وبسط سيطرة شبه كاملة عليها.وتمهيدا لاقتحام شامل قال مراسل الجزيرة إن آلاف الثوار الليبيين طوقوا مجمع باب العزيزية قادمين من الجبل الغربي ومصراتة ومن طرابلس ومدن أخرى تقدموا على متن مئات السيارات.وأضاف المراسل أن محيط المجمع شهد تبادلا لإطلاق النار بين الثوار ومسلحين متحصنين داخل المجمع استعمل فيه الطرفان قذائف آر بي جي ومضادات أرضية، وتحدث عن اقتحام الثوار لبعض بوابات المجمع. المصدر الجزيرة نات