أوضح رئيس بلدية فرعون أن مصالحه غير قادرة على ضمان النقل المدرسي لمجمل ثانويي البلدية البالغ عددهم أزيد من 300 و الذين يزاولون دراستهم بثانويات أميزور، بجاية و القصر البعيدة بنحو 30 كلم وهذا في ظل غياب الدعم المالي اللازم من قبل الولاية و كذا المجلس الشعبي الولائي في الوقت الذي لا يمكن فيه تخصيص أظرفة مالية كبيرة في إطار الميزانية السنوية المخصصة للبرامج التنموية بالبلدية من أجل ضمان النقل المدرسي الذي يستهلك سنويا أزيد من 200 مليون من ميزانية البلدية قصد ابرام عقود مع الناقلين الخواص باعتبار أن البلدية لا تتوفر إلا على ثلاث حافلات فقط غير قادرة على الاستجابة لكافة الطلبات ، مما يجبر البلدية على ضمان النقل فقط في المرحلة الأولى سوى للثانويين القاطنين في المناطق النائية في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات الجارية مع الولاية لأجل تدعيم البلدية ماليا مما سيسمح لها بالاستعانة بالناقلين الخواص. يحدث كل هذا بسبب التأخر الكبير المسجل في اشغال انجاز الثانوية المسجلة بالبلدية منذ عام 2006 نتيجة المعارضة التي تقدمت بها العائلة التي باعت القطعة الترابية لمصالح مديرية التربية لإنجاز هذه الثانوية حيث طالبت بتعويض مالي اضافي يقدر بمليارين ونصف مليار سنتيم بعدما تحصلت في بادئ الأمر على نفس هذه القيمة المالية حين تم الشروع في الأشغال الأولى للمشروع قبل أن تتراجع في الأمر و تطالب بالضعف. و أمام الانسداد الذي آل اليه الوضع تم العدول عن انجاز الثانوية بالقطعة الأرضية التابعة لهذه العائلة في ظل ارتفاع مطالبها المالية، قبل أن يتبرع مؤخرا مواطن آخر و بالمجان بقطعة ترابية تابعة له من أجل بناء ثانويه بها قصد التخفيف من معاناة المتمدرسين الذين يقطعون يوميا عشرات الكيلومترات بغية مزاولة دراستهم بثانويات بعيدة عن مقرات سكناهم و هذا في ظروف جد صعبة خاصة أن بلدية فرعون واقعة في منطقة جبلية معروفة بصعوبة تضاريسها و قساوة الطبيعة. و تبقى آمال المتمدرسين و أوليائهم معلقة على مديرية السكن و التجهيزات العمومية المكلفة بإنجاز المشروع و متابعته قصد الشروع في غضون الشهر الجاري في مباشرة الأشغال مثلما هو مقرر مع احترام الآجال المحددة لإتمامه بعد عامين. م.أ