لتتدخل قوات مكافحة الشغب التي طاردت المحتجين وأزالت الأنابيب الفولاذية التي وضعت على طول الطريق كما أزالوا العجلات المطاطية المشتعلة قبل أن يباشر عمال النظافة عملهم بإزالة البقايا مما أعاد الحياة للطريق عند منتصف النهار. وكان سكان بوخلوف قد باشروا احتجاجهم صبيحة الثلاثاء احتجاجا على زيادة تسعيرة النقل نحو عاصمة الولاية ب20 دينارا مما جعلهم مجبرين على دفع 15 دينارا مقابل التوجه لسيدي مزغيش البعيدة عنهم بثلاثة كيلومترات فقط واستطاعت قوات مكافحة الشغب إعادة الحركة للطريق بعد مواجهات مع المحتجين لم تخلف إصابات لكنها أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن سبعة أشخاص. وفور مغادرة قوات مكافحة الشغب لمكان الاحتجاج عاود السكان الاحتجاج أمسية الثلاثاء إلى غاية الثامنة ليلا مما ترك المئات من المواطنين من الجنسين على قارعة الطريق واضطر العشرات منهم إلى التنقل ليلا مشيا على الأقدام لمسافات عشرة وعشرين كيلومترا. وذكرت مصادر من السكان أن سبب إعادة غلق الطريق مساء أمس الأول هو اعتقال عدد منهم حيث فاوضوا السلطات المحلية على إعادتهم في أقرب وقت ليفتحوا الطريق ليلا إلا أنهم تفاجؤوا بعدم إطلاق سراح أبنائهم ليعاودوا الاحتجاج أمس إلا أن قوات مكافحة الشغب كانت بالمرصاد. ورغم فتح الطريق لا تزال الأجواء مشحونة بمنطقة «بوخلوف» حيث يسودها هدوءا حذر وترقب في انتظار ما سيقرره وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح بالحروش بشأن المعتقلين مع تصميم المواطنين على رفض الزيادة في تسعيرة النقل. هذا وتعرف جل مناطق ولاية سكيكدة هزات احتجاجية بين اللحظة والأخرى جراء الزيادة المبالغ فيها بتسعيرة النقل التي فاجأت المواطنين بزيادة 20 دينارا لكل الحافلات العاملة على خط عاصمة الولاية وما تفرضه الزيادة من زيادات أخرى على الخطوط المتصلة بها حيث اعتبرت مبالغا فيها وقبول إدارة النقل بهذا المبلغ دفعة واحدة لا يراعي مصالح المواطنين ويجعلهم عرضة للنهب والوقوع تحت رحمة الناقلين الخواص حياة بودينار