يعرف أسعار العملة الأوروبية في أسواق التداول بمدينة عنابة إرتفاعا كبيرا منذ عدة أيام بحيث بلغت قيمة المائة أورو مستويات تجاوزت 14800 دج . وهي القيمة التي تعد قياسية مقارنة بالمستويات المعهودة التي لا تتجاوز عادة 13000 دج وهو الأمر الذي برره متداولو هذه العملة بأنه وضع منطقي لإرتباطه بقضية العرض والطلب في تداول العملات سيما مع الطلب المتزايد على هذه العملية مع إقتراب موسم العمرة الخاصة بشهر رمضان في الوقت الذي تعرف فيه الأسواق ندرة في عرض هذه العملة .النقص الذي برره المتداولون عبر أسواق ولاية عنابة بأنه راجع بصورة أساسية لتأخر موسم الاصطياف الذي عادة ما يشهد توافد أعداد كبيرة من المغتربين الذي يفرضون وفرة العملة الصعبة على رأسها الأورو بالتالي يتجاوز العرض فيها الطلب على العملات ما يؤدي إلى إنخفاض أسعارها في حين أن تزامن شهر رمضان مع موسم الصيف فإن المغتربين يفضلون تأجيل عطلهم إلى ما بعد ذلك و هو ما يرجح إرتفاع أسعار هذه العملة في الأشهر القادمة و هو ذات السبب الذي جعل المعتمرين يلجؤون إلى إقتناء العملة الصعبة من الآن بالرغم من أنه لايزال يفصلنا عن شهر رمضان أكثر من شهرين لكن تخوفهم من إرتفاع أسعارها حاليا جعلهم يقبلون بالأسعار المطروحة حاليا .من جهتهم عبر المواطنون عن إستيائهم الشديد جراء الإرتفاع الكبير الذي وصلت إليه قيمة هذه العملة بأسواق الولاية التي بلغت حدود 15000 دج خصوصا مع إقترانها بموعد التحضيرات لعمرة شهر رمضان بحيث أوضح لنا علي انه جد مستاء من الوضعية التي أثرت على ميزانيته التي خصصها لأداء مناسك العمرة مؤكدا انه مضطر لذلك مع إقتراب الموعد و خوفه م أنن تبلغ قيمتها الضعف منوها في ذات السياق على غياب الدولة في الإعتناء بالمعتمرين والحجاج من خلال تفادي وقوعهم في مثل هذه المواقف حيث تفرض عليهم السوق الموازية منطقها مشيرا أن تنظيم سوق العملة غائب بصورة كلية في الجزائر تتحكم فيه السوق الموازية .