والتي من المنتظر أن تقلل من معاناة المئات من التلاميذ المنحدرين من البلدية المذكورة .وقد تنقل المحتجون الذين قدرت أعدادهم بالمئات منذ الصباح الباكر الى الطريق الوطني رقم (77) الذي يربط ولاية جيجل بمنطقة الهضاب العليا حيث قاموا باغلاقه بالكامل من خلال الإستعانة بالمتاريس والعجلات المطاطية مما عطل الحركة بشكل كلي على هذا الطريق طيلة صبيحة أمس الإثنين خاصة في ظل اصرار المحتجين على الإستجابة الفورية لمطلبهم القاضي بنقل المتوسطة المذكورة من المكان الذي أختير لبنائها والذي يقع بمنطقة “الشوف” الى مكان آخر وذلك بما يضمن قرب هذا الفضاء التربوي من أغلب المناطق التي سيستفيد تلامذتها من هذا الصرح التعليمي ومن ثم تجنب الأخطاء التي أرتكبت في السابق في مجال تشييد المؤسسات التعليمية بالمنطقة والتي جعلت تلاميذ عدد من المناطق يستفيدون من هذه الأخيرة ويجدون راحة في التنقل اليها على حساب نظرائهم المنحدرين من مناطق أخرى .وقد حتم الوضع المتفجر بالطريق الوطني رقم (77) وكذا اصرار السكان على عدم فتح هذا الأخير مجددا مالم يتحقق مطلبهم الأساسي على رئيس الدائرة التنقل الى مسرح الأحداث والدخول في حوار مع المحتجين وهو الحوار الذي وعد من خلاله رئيس الدائرة باعادة النظر في المكان الذي أختير لبناء المتوسطة الجديدة وذلك وفق صيغة توافقية ترضي جميع السكان وهو مايفسر عودة المحتجين الى منازلهم واعادة فتح الطريق الوطني رقم (77) الذي أستئنفت الحركة به في حدود منتصف نهار أمس بعد قرابة أربع ساعات من الغلق .