يشهد هذه الايام عدد كبير من محطات البنزين على مستوى مناطق شرق ووسط ولاية الطارف طوابير شبه دائمة لطالبي التزود بمادة المازوت لتعلن بذلك عودة الازمة مرة اخرى بعد فترة الهدنة التي فرضتها الانتخابات التشريعية . لازالت سيارات «الهيليكس « و»اللوغان» بالإضافة الى سيارات من نوع «بيجو 505» ترسم ديكور مشهد محطات البنزين بسبب الطوابير اليومية للتزود بمادة المازوت الموجهة للتهريب نحو الحدود التونسية الجزائرية وهي الظاهرة التي عرفتها ولاية الطارف منذ السنة الماضية فقط سيما بعد استفادة عدد كبير من الشباب من السيارات النفعية من نوع «هليكس» في اطار دعم تشغيل الشباب من وكالة «الانساج « حيث فضل هؤلاء الشباب الدخل السريع والربح الوافر على اساس ان النقلة الواحدة تساوي اكثر من ثلاثة الاف دينار والرقم مرشح للمضاعفة هذه الازمة اثرت بالسلب على الفلاحين والناقلين في تعطل اعمالهم على اساس ان الموسم الفلاحي بولاية الطارف الفيضية يبدا مع بداية شهر ماي موعد بداية الزراعة الموسمية وهو الامر الذي لم يجد له هؤلاء الفلاحون مخرجا من ازمة المازوت التي افتعلها مهربو هذه المادة الطاقوية في ظل غياب الحلول الناجعة التي تضع حدا لهذه الظاهرة التي بدأت تستفحل وتفادي هؤلاء المهربين للحواجز الامنية بشتى الطرق والاساليب ، لتبقى الطارف تئن تحت وطأة شبكة تهريب المازوت بالمنطقة.