شهدت مدينة القل مساء أمس ، أحداث شغب عنيفة بعد انطلاق عملية هدم السكنات الفوضوية بمنطقة بوعلاهم ، التي انتهت برشق الإنتفاضة كما سماها السكان ، جاءت عقب تهديم الدرك لحوالي 20 سكنا فوضويا ببوعلاهم تمهيد الإستعلال الأرضية لإنجاز مشروع 750 سكنا إجتماعيا الذي ستنفده شركة صينية ، ليرفض السكان القرار ، لاسيما وأن سكناتهم كلفتهم الملايين لأنها سكنات لائقة وليست أكواخا قصديرية ، إضافة إلى عدم إمتلاكهم البديل ليتحول الشارع لمأوى لهم ، وهو ماآثار حفيظتهم ، ليحولوا دون تهديم باقي السكنات التي قدرتها جهات بالعشرات ، ليتعرض أفراد القوة العمومية للرشق بالحجارة وهو ما أجبرهم عن التراجع ومنح المجال للسكان للهدوء ، إلا أن الأمر تطور إلى احتجاج أعنف وأقوى بغلق طريق القل سكيكدةقسنطينة ، مما عزل القل نهائيا وعطل تنقل مئات الحافلات والسيارات .وذكرت مصادر أنه سجلت إصابات خفيفة وسط الدرك و المواطنين جراء الرشق بالحجارة والتدافع ، إلا أنها لم تكن خطيرة وإلى غاية كتابة الموضوع لايزال الوضع على حاله بالقل ، حيث ابتدأت الأحداث عند الثانية بعد الزوال وإلى غاية الساعة الرابعة ، لازال تجمع المواطنين قائما وغلق الطريق متواصلا ، وسط تغطية مكثفة من قبل رجال الدرك الذين فضلوا التروي لتفادي إشعال القل بوقود غضب المواطنين ، الذين رفضوا الحوار أو مناقشة أي طلب للتهدئة قبل إنسحاب الدرك والتخلي عن قرار تهديم سكناتهم .وحسبما علمت “آخر ساعة” فإن منطقة “بوعلاهم” تضم مئات السكنات الفوضوية ، سويت وضعية غالبيتها بإستثناء المبنية ابتداء من سنة 2008 ، أين أصدرت السلطات المحلية قرارا بتهديمها لإقامة مشروع سكني ضخم