بعد ثلاث سنوات من التوقف عن العمل دخلت مصانع تحويل الطماطم الصناعية في العمل من ضمنها أكبر المصانع المتواجدة بكل من الدندان ببلدية البسباس وهي الأوراس والبستان ببلدية زريزر الذين بدؤوا يستقبلون أولى الدفعات من الطماطم الموجهة إلى التحويل في جو تسوده الطمأنينة عند أصحاب باعة المأكولات الخفيفة والمشروبات والشباب الذين يعدون بالعشرات بحكم مناصب الشغل التي أتيحت لهم في وقت يئس الكثير من عودة هذا النشاط الحيوي والإستراتيجي في شعبة الطماطم الصناعية التي تغطي بها ولاية الطارف نسبة 05% من حاجيات البلاد من الطماطم المصبرة، حيث بعد معاناة وثقل الديوان على مصانع التحويل عاد هذا النشاط بفضل قرار من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر بنك BADR بشراء ديون هذه المصانع ومنحهم قروضا لفتح مصانعهم. الشيء الذي رحب به المعنيون الذين عانوا الويل من الإجراءات المعقدة التي فرضها عليهم بنك BADR من ضمانات وغيرها.لكن تفاجأ صغار الفلاحين من عدم تمكنهم من قبض مستحقاتهم حيث طلب منهم انتظار صك بنكي هذا الأمر استاء منه أصحاب المصانع الذين يواجهون مصاريف كثيرة ولكل صغيرة وكبيرة يجبرهم البنك على تقديم كل ما يستلزمه الأمر لأخذ صك وهم بأشد الحاجة إلى السيولة النقدية وفي هذا الصدد أكد لنا المعنيون بالأمر أن الصك مقبول في النفقات الكبيرة وعند كبار الفلاحين أما صغارهم فهم يهددون بعدم إمضاء العقود والتي تعني عدم الإستفادة من دعم الدولة بالنسبة لهم ومصانع التحويل وفي هذا الصدد راسل أصحاب مصانع التحويل وزارة الفلاحة فيما يخص هذا المشكل من أجل إيجاد حل له في أقرب وقت و توفير ظروف ملائمة لحملة الطماطم التي ستعرف وتيرة وانتاجا أكثر في السنوات القادمة.