شهدت اسعار الذهب حركة واسعة نهاية الاسبوع بالهبوط الحاد يوم الخميس نحو مستوى 1550 دولار ثم العودة السريعة يوم السبت نحو مستوى1600 دولار للاونصة، وحقق المعدن الأصفر ارتفاعا بقيمة 2,4 بالمائة بداية الاسبوع، علما ان الباعة المحليين يحتسبون سعر الغرام الواحد بأسعار تتراوح بين 5500 دج الى 7000 دج، حسب النوعية والجودة، ما يزيد من مصاريف المقبلين على الزواج هذه الصائفة. ودخل المقبلون على الزواج في حالة إحباط ويأس شأنهم في ذلك شأن بائعي الذهب الرسميين منهم والسوق الموازية أو ما يعرف بالدلالة على حد سواء بسبب الارتفاع غير المسبوق في أسعار المعدن النفيس، الشيء الذي بات يهدد مصدر رزق الكثيرين بعد أن تحوّل اهتمام الجزائريين إلى شراء الذهب المقلد و''البلاكيور''، ليغيروا بذلك عادات وتقاليد الزواج. كما سبب ارتفاع اسعار الذهب في الاسوق العالمية والمحلية مؤخرا في تذبذب نشاط الصائغين وتكاد محلات بيع الذهب تخلو من الزبائن بمختلف ولايات الوطن، حيث يكتفي بعضهم بالنظر عبر واجهات المحلات ووسط ذهول كبير بارتفاع اسعار المعدن الاصفر بالاسواق المحلية, حيث بلغ سعر الغرام الواحد من الذهب معدل 6500 دينار، فيما يتراوح سعر الغرام الواحد من الذهب المستعمل او ما يصطلح عليه «لا كاس» 4500 دينار، وهي اسعار ابعدت الراغبين في اقتناء الحلي، سيما المقبلين منهم على الزواح، كما تسبّبت في عزوف بعض الصائغين عن اقتناء الذهب بسبب نقص الاقبال، كما يهدد هذا الارتفاع الجنوني العديد من الصائغين بتغيير نشاطهم حيث اشتكوا من غياب الزبائن وتذمروا من لجوء الزبائن الى محل بيع الذهب المستعمل في السوق الموازية، او «البلاكيور «. هذا وكانت تقارير اقتصادية دولية تحدثت عن انخفاض في سعر الذهب، لكن ما حدث هو العكس، و كان لحركة اليورو اكبر الأثر في تحديد اتجاه أسعار الذهب و باقي المعادن الثمينة فمع استقرار اليورو فوق 1.26 من الدولار اتجه الذهب مباشرة لقمة اسعاره خلال الاسبوع عند 1605 دولار و صعد معه النفط و الدو جونز و الناسدك و جميع البورصات تغطت بالأخضر مع نهاية النصف الاول من العام . و المتتبع لحركة اسعار الذهب يجد ان بداية الاسبوع شهدت نطاقا محدودا من التداول و ظلت الاسعار تتراوح بين 1560 و 1580 دولارا و تميزت البورصات بالاحجام عن التداول و كانت حالات الترقب و الحذر هي المسيطرة على المستثمرين في انتظار اي بيانات ايجابية من اجتماعات القمة الاوربية و تستطيع ان تعرف كل مادار داخل اروقة هذه الاجتماعات من خلال مؤشر اسعار الذهب حيث هبط الى ادنى مستوى له عند 1549 دولار عندما احتدمت الخلافات داخل اجتماعات القمة الاوربية و اصرار كل جهةعلى تقديم المصالح الشخصية على مصلحة المنطقة الاوربية . وذكر التقرير بان الفضة صاحبت الذهب فى كل مراحل الهبوط و الصعود و انهت اسبوعها على ارتفاع 3.50 في المائة و تجاوز الفرق بين ادنى سعر للفضة يوم الخميس 26.07 و اعلى سعر يوم الجمعة 27.84 بقيمة 1.77 دولار و تستهدف الفضة في النصف الثاني من العام مستوى 49 دولار للاونصة و هو اعلى سعر حققته فى أفريل 2011 و استقطبت الفضة اغلب سيولة اسواق المعادن الثمينة فى النصف الاول من العام ليس لانخفاض قيمتها و انما لحدة تذبذب الحركة فى اسعارها.