عاشت يوم امس منطقة سيدي عمار بعنابة غليانا شعبيا مؤججا بالإحتجاجات التي إن اختلفت طرقها فإن سببها واحد وهو السكن .بحيث أقدم افراد 28 عائلة على تصعيد لهجتهم الاحتجاجية و هددوا بالإنتحار عبر رمي انفسهم من على سطح بلدية سيدي عمار. حيث نقل شخصان إلى مصلحة الإستعجالات على إثر إقدامهما على الانتحار عن طريق سكب البنزين على جسدهما وإبتلاع شفرة حلاقة على خلفية نقض الجهات المسؤولة لوعودها التي قدمتها الاسبوع الفارط بتقديم حصة اضافية للمقصيين من قوائم المستفيدين التي كشف عنها في ذات الفترة الخاصة بكل من المنطقة 1 و2 و3 لشعيبة التي حملت 250 إسما بعد إضافة 20 اسم للقائمة الاولى التي ورد بها 230 سكنا في حين بقي مصير 28 عائلة مرهونا الى غاية نهار امس حيث عند توجه المعنيون الى ديوان الترقية و التسيير العقاري على اساس التحصل على قائمتهم تفاجؤوا بالمسؤولين على مستوى هذه الاخيرة عبروا عن عدم مسؤوليتهم عن العملية و هو ما اثار استياء المواطنين و جعلهم يلجؤون الى الاحتجاج للتعبير عن غضبهم و المطالبة بالحصة الاضافية التي وعدهم بها المسؤولون الاسبوع الفارط .كما اقدم سكان المنطقة الرابعة بشعيبة على لإحتجاج امام مقر دائرة الحجار للمطالبة بإسكانهم و ذلك على خلفية عدم التزام الجهات المسؤولة بالوعود التي قدمتها بخصوص توفير الكهرباء و مياه الشرب على مستوى سكناتهم التي لم تعد في الآونة الاخيرة صالحة للسكن معبرين عن استيائهم من السياسة المنتهجة في حقهم من طرف السلطات المحلية موضحين في الوقت الذي قاموا فيه بالتخلي عن طلبهم في التحصل على سكنات بصورة عاجلة و قبولهم الانتظار الى غاية 2013 و عدم اللجوء الى الاحتجاج او تصعيد الاوضاع مقابل تكفل الجهات المعنية بتزويد منطقتهم بمياه الشرب و الكهرباء قامت هذه الاخيرة بالتخلي عن وعودها لذلك فهم سيعاملونها بالمثل و هم يطالبون على غرار نظرائهم في المناطق الاخرى بسكنات لائقة في اقرب الآجال لأن سكناتهم لم تعد صالحة للسكن و لن يتمكنوا من الصبر الى غاية المدة المحددة.