غادر الفوج الثاني من الوفد الرياضي الجزائري، صباح أمس الثلاثاء، أرض الوطن متجها نحو العاصمة البريطانية لندن، لخوض الألعاب الأولمبية. وحضر الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة إلى مطار «هواري بومدين« لتوديع الوفد المتكوّن من 24 رياضيا، يمثلون مسابقات الجيدو والسباحة والملاكمة والكرة الطائرة والرماية. وكان الفوج الأول قد غادر أرض الوطن الجمعة الماضي، متكوّنا من 3 رياضيين يمثلون مسابقات المسايفة والزوارق الشراعية والدراجات.ومثلما سبقت الإشارة إليه، فإن تنقل الرياضيين الجزائريين إلى لندن سيكون على أربع دفعات، حيث غادر الوفد الأول الذي يضم ثلاث رياضات هي المبارزة، التجذيف والدراجات يوم 20 جويلية الماضي، فيما غادر الوفد الثاني صباح أمس، في حين برمج سفر الوفد الثالث يوم 31 جويلية الجاري، على أن يغادر الفوج الأخير يوم 6 أوت والذي سيضم آخر الرياضيين. وتشارك الجزائر في هذه الألعاب ب 39 رياضيا، بما فيهم المنتخب الوطني لكرة الطائرة الذي يضم 12 لاعبة. وستكون أكبر نسبة مشاركة في الألعاب من نصيب الملاكمة بثمانية ملاكمين، متبوعة بألعاب القوى بستة عدائين. وتحتل المصارعة المشتركة المرتبة الثالثة بثلاثة رياضيين، فيما جاء الجيدو والمبارزة في المركز الرابع برياضيين اثنين. ويأتي، في المركز الأخير كل من التجديف، التايكواندو، ورفع الأثقال وركوب الدراجات بمشارك واحد فقط عن كل رياضة. آمال كبيرة معلقة على الملاكمة هذا وتحمل رياضة الملاكمة بصيصا من الأمل بخصوص تشريف الألوان الوطنية بالنظر إلى المستوى الرائع الذي وصل إليه الملاكمون الجزائريون والذين يمنون النفس في مجابهة نظرائهم من أمريكا وكوبا. وبعيدا عن طموحات المشاركة، فإن الرياضة الجزائرية ستواجه عقدة مواجهة المنافسين الإسرائيليين، حيث تبقى الأمور مفتوحة أمام رياضيينا من أجل مواجهة الإسرائيليين من عدمها، في ظل أن السلطات لم تتخذ أي قرار حاسم، وتأكيد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية أيضاً رفضه إقحام السياسة في الرياضة، وهدد بفرض عقوبات كبيرة على أي رياضي ينسحب دون سبب طبي من أمام منافس له لاعتبارات سياسية أو عنصرية، وقال: إذا لم يكن هناك مانع طبي وصحي للانسحاب من المنافسات فسوف نواجه ذلك بعقوبات مشددة. الهدف هو تحقيق نتائج أحسن من أولمبياد بكين وكانت حصيلة الرياضة الجزائرية في الأولمبياد الأخير الذي احتضنته بكين اقتصرت على ميداليتين فضية وبرونزية بفضل المصارع عمار بن يخلف بفضية الجيدو للرجال في وزن 90 كلغ، والمصارعة صوريا حداد ببرونزية الجيدو أيضاً في وزن 52 كلغ. وتعتبر النتيجة أفضل من الدورة السابقة بأثينا 2004 حيث خرجت الجزائر بدون رصيد.. وتوجت الجزائر في مجموع مشاركاتها في هذه التظاهرة الرياضية قبل موعد لندن ب 14 ميدالية : 4 ميداليات ذهبية و2 فضية واحدة و8 برونزيات جاءت جميعها في منافسات ألعاب القوى (عدو - مسافات متوسطة) والملاكمة والجيدو وغابت الجزائر عن منصات التتويج في اولمبياد اثينا عام 2004 على غرار مشاركاتها اعوام 1964 و1968 و1972 و1980 و1988.