النيران تلتهم عشرات الهكتارات من الغابات ببوحمامة ولمصارة تعيش المنطقة الغربية لمقر عاصمة الولاية خنشلة ومنذ أزيد من أسبوع ظروفا استثنائية صعبة جراء الحرائق الكبيرة التي تتعرض لها الثروة الغابية ببلديتي بوحمامة ولمصارة على بعد 75 كلم والتي شكل دخانها صبيحة أمس سحابة سوداء على سماء مدينة خنشلة بسبب هبوب الرياح. وحسب مصادر من الحماية المدنية فإن هذه الحرائق التي اندلعت قبل أسبوع بغابات بوحمامة وبمناطق وعرة التضاريس صعبت من مهمة أعوان وحدات الحماية المدنية والرتل المتنقل من ولايات بسكرةباتنة وتبسة وعمال شركة «صافا» الغابية أين تم اللجوء إلى الطرق التقليدية القديمة في إخماد هذه الحرائق وهي الطرق التي لم تعطي فعالية للتدخلات المتعددة نظرا لعدم وجود مسالك وانتقال الحرائق في أماكن عالية من الصعب الوصول إليها . الأمر الذي جعل النيران تصل إلى غابات بلدية لمصارة المجاورة حيث تحدثت لنا أمس مصادر محلية أن هناك خسائر كبيرة في الثروة الغابية وأن النيران التي لم تخمد بعد بلغت مسافتها أكثر من 15 كلم كلها حرائق أي ما يزيد عن آلاف أكثر من 120 هكتارا. كما تحدثت مصادرنا عن فشل أعوان الحماية المدنية في السيطرة على السنة اللهب التي تجاوز علوها 30 مترا ، وعن معاناة رجال الحماية المدنية طيلة أسبوع خصوصا من حيث الإفطار ما جعل الهلال الأحمر يتدخل للتكفل برجال الإطفاء الذين جاؤوا من الولايات المجاورة. هذه الحرائق دفعت أيضا بعشرات العائلات بالمناطق الريفية ببلدية لمصارة إلى مغادرة مساكنها و الفرار إلى المناطق العمرانية خوفا من وصول السنة اللهب إليها.