عثر مواطنون في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الإثنين على جثة شاب في منتصف العقد الثاني من العمر وذلك بشاطئ الرابطة القريب من عاصمة ولاية جيجل وهو مااستدعى تدخل رجال الحماية المدنية وكذا الأمن من أجل نقل الجثة باتجاه مستشفى الصديق بن يحيى واجراء التحقيقات الضرورية بشأن هذه الحادثة التي هزت مشاعر سكان عاصمة الكورنيش في ثاني أيام عيد الفطر المبارك .وفي غياب معلومات كافية من قبل الجهات الرسمية ذكر شهود عيان بأن جثة الضحية الذي عثر عليها عدد من الشبان الذين كانوا في جولة سياحية بشاطئ الرابطة كانت ملقاة فوق الرمال غير بعيد عن الشاطئ وعليها آثار لجروح مختلفة على مستوى أنحاء متفرقة من الجسم وخاصة الرأس والوجه بيد أنه لم يتضح ما ان كانت هذه الجروح ناجمة عن ارتطام جسم الضحية بمواد صلبة داخل عرض البحر أو عن اعتداء من قبل مجهولين ولو أن الفرضية الأخيرة تبقى الأكثر ترجيحا من قبل من شاهدوا الجثة خاصة وأن الجثة لم تظهر عليها أي آثار للتحلل وهو مايعني بأن الحادث لم تمر عليه فترة طويلة كما أن الجروح التي وجدت على جسم الضحية بدت غائرة جدا في بعض الأماكن وهو مايعني بأنها قد تكون صادرة عن اعتداء بآلة حادة في انتظار ماستسفر عنه تحقيقات مصالح الأمن التي تكفلت رفقة مصالح الحماية المدنية بانتشال الجثة من موقع الحادث وارسالها الى المستشفى بغرض اخضاعها للتشريح الضروري علما وأن تضاربا كبيرا ظل يلف هوية الضحية التي لم يعثر عبر الملابس التي كانت ترتديها على أي وثيقة من شأنها مساعدة المصالح المختصة على تحديد نسبها رغم حديث البعض عن انحدار الضحية من أحد أحياء مدينة جيجل القديمة .هذا وجاء هذا الحادث الأليم ليرفع عدد ضحايا حوادث البحر بجيجل منذ بداية الصائفة الحالية الى (14) شخصا معظمهم شبان لم يتجاوزا العقد الثاني من العمر وهي أضخم حصيلة تسجلها شواطئ عاصمة الكورنيش منذ عدة عقود .