عاشت عاصمة الكورنيش جيجل أمس وأمس الأول على وقع أزمة خبز حادة وهي الأزمة التي مست أغلب بلديات الولاية الثماني والعشرين متسببة في مناوشات كبيرة أمام المخابز وكذا المحلات المتخصصة في بيع الرغيف والتي لم يتمكن أصحابها من تلبية الطلب الكبير على هذه المادة الغذائية رغم سلسلة التدابير التي أتخذت من أجل الحيلولة دون حدوث ماحدث .واذا كانت أيام الشهر الفضيل قد مرت بشكل عادي ومن دون تسجيل أي خصاص يذكر في مادة الخبز التي تراجع الإقبال عنها بشكل محسوس خلال هذا الشهر فان اليوم الأول من عيد الفطر عرف أزمة حادة في المادة المذكورة التي نفذت من الساعات الأولى للصباح منذ معظم المخابز والمحلات المتخصصة في بيع الرغيف مما أدى الى تشكيل طوابير طويلة أمام هذه الأخيرة من قبل المواطنين الراغبين في الحصول على قطعة خبز يسدون بها رمق أطفالهم وعيالهم وهي الطوابير التي استمرت الى غاية ساعات المساء الأخيرة وتخللتها العديد من المناوشات والصدامات التي عاشتها «آخر ساعة « على المباشر .هذا وقد اختلفت التفسيرات حول هذا الخصاص غير المسبوق بين أرجعوه الى اغلاق عدد من المخابز لأبوابها بمناسبة العيد وعدم احترام القائمين عليها لبرنامج المناوبة الذي تم تسطيره من قبل جمعية الخبازين وبين من أرجعوه الى تضاعف الطلب على مادة الخبز وكذا الإنقطاعات الكهربائية المتكررة والتي أدت الى عدم انتاج الكمية المطلوبة لتغطية السوق المحلية ولو أن كل هذه المبررات لم تقنع مواطني عاصمة الكورنيش الذين صدموا كذلك بالإرتفاع الجنوني لأسعار أغلب المواد الغذائية عشية العيد بعد الإستقرار النسبي الذي عرفته خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل وهو الإرتفاع الذي مس بالأساس أسعار أغلب الخضر والفواكه التي تضاعفت بأكثر من مرتين خلال أقل من (48) ساعة لتبلغ أرقاما قياسية لم يعتد عليها المواطن الجيجلي بدليل أن سعر الجزر فاق ال «140» دينارا في بعض الأسواق شأنه شأن سعر معظم الفواكه الأساسية على غرار التفاح العادي والإجاص وحتى الموز و الذي تجاوز ال»200» دينار للكيلوغرام الواحد وهو ما اعتبره الكثيرون بمثابة ضربة موجعة للإجراءات التي أتخذت عشية شهر رمضان والتي ساهمت بشكل كبير في استقرار أسعار أغلب المواد الغذائية بعد مضي أسبوع واحد من شهر الرحمة والغفران .