أقدمت مساء أمس الاربعاء عناصر الدرك الوطني لمكافحة الشغب بعد تسخيرة اصدرها والي الولاية بالطارف من اعتقال 10 اشخاص من بينهم رئيس جمعية ولائية لحماية البيئة من قرية الفرين عقب تصعيد احتجاج سكان المنطقة في اليوم الثاني على التوالي باقامة جدار مبني من مادة الاجور والاسمنت بعرض الطريق الوطني رقم 44 الذي يعبر القرية الذي تم تهديمه من طرف القوى العمومية . في سابقة اولى من نوعها على المستوى الوطني ميزتها الخرجة الاحتجاجية الجديدة لسكان قرية الفرين التابعة لاقليم بلدية عين العسل حيث عمد المحتجون في اليوم الثاني من عمر احتجاجهم عن سوء الاوضاع الاجتماعية التي يحيونها باقامة جدار بعرض الطريق في سيناريو احتجاجي جديد وفي موقف تصعيدي من قبل المحتجين الذين خرجوا الى الشارع اين اغلقوا الطريق الوطني رقم 44 الذي يشق القرية منذ نهار الثلاثاء الماضي الى الاربعاء أين تم انجاز الجدار الذي شل الحركة المرورية تماما بهذا الطريق الحيوي وهو الامر الذي دفع بالسلطات العمومية إلى تسخير القوة لازاحة الجدار واعتقال رؤوس الاحتجاج حسبهم ،وتجدر الاشارة الى ان سكان الفرين قد قاموا بهذه الحركة الاحتجاجية بعد فشل مساعيهم مع الجهات المسؤولة لانتشالهم من الظروف المزرية التي يحيونها من انتشار المزابل الفوضوية التي تبعث على التلوث وانتشار الامراض والاوبئة وسط منطقة طبيعية تقع بداخل الحضيرة الوطنية تجاورها محمية دولية ممثلة في بحيرة الملاح ، وقد طالب المحتجون من وراء هذه الحركة الاحتجاجية بعدة مطالب اجتماعية على غرار مياه الشرب والسكن الريفي والقضاء على هذه المزابل العمومية التي تشكل خطرا كبيرا محدقا على سكان القرية الذين لم يجدوا من وسيلة لتوصيل انشغالاتهم لدى الجهات المسؤولة بطريقة مميزة سوى بناء جدار بعرض الطريق الوطني رقم 44 احتجاجا منهم عن الظروف المذكورة انفا، ليبقى الجو مكهربا في ظل اعتقال بعض الاشخاص من مجموع المحتجين من سكان قرية الفرين.