أصدرت مؤخرا مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، تقريرا مطولا تناولت فيه ابرز وأفضل اللاعبين الأجانب الذين لعبوا في الدوري الفرنسي على مدار تاريخه، وضمت القائمة اسم لاعب عربي وحيد و يتعلق الأمر بالظاهرة الكروية، مصطفى دحلب (60 سنة) أو موموس مثلما كان يحلو لعشاق ناديه باريس سان جيرمان مناداته عندما كان يلعب لناديهم عشر سنوات في الفترة ما بين 1974-1984، و حل دحلب في المركز ال39 من الترتيب بفضل ما قدمه لناديه حيث ساهم بشكل كبير في نيله لقبين يظلان من أغلى الألقاب عند الجمهور هما كاس فرنسا عامي 1982 و 1983 ، كما قدم خلال 267 مباراة التي خاضها بالدوري الفرنسي، أداء لافتا بفضل يسراه الساحرة ومراوغاته المتميزة وأهدافه الرائعة التي بلغت 84 هدفا ما حوله إلى معبود الجماهير الفرنسية منافسا للنجم الفرنسي ميشيل بلاتيني. وإلى جانب النادي الفرنسي، لعب دحلب لسنوات طويلة مع المنتخب الجزائري وكان أحد نجومه الكبار في مونديال 1982 بإسبانيا ولعب دورا كبيرا في وسط الميدان رفقة فرقاني وبلومي، و كان يلهب جمهور ملعب حديقة الأمراء في باريس بلمساته السحرية التي لا تزال ذاكرة محبي البي اس جي تحتفظ بها رغم مرور أكثر من ربع قرن من اعتزاله الكرة و بأهدافه الكثيرة و الرائعة و التي جعلت منه ثالث هداف في تاريخ النادي بعد البرتغالي باوليتا و الفرنسي دومنيك روشتو بعدما سجل 98 هدفا رغم انه ليس مهاجما صريحا. بعد قضائه 10 سنوات كاملة في «البي أس جي«، موموس يغادر هذا الفريق نحو فريق نيس في جوان 1984، الفريق الأخير الذي يحمل ألوانه كلاعب، فكان فأل خير على هذا الفريق بإعادته إلى دوري الأضواء بعد أن سجل له 14 هدفا من بين 26 مقابلة لعبها، ويبقى الهدف الذي سجله في آخر جولة أمام نادي رامس أحسن ما سجل فريق نيس، وهو الهدف الذي صعد به نيس إلى بطولة القسم الممتاز في الدوري الفرنسي، ليعلن بعدها مصطفى دحلب اعتزاله الكرة، رافضا العديد من العروض التي توصل بها بعد أن قضى 16 سنة فوق الملاعب، منها 14 سنة كلاعب محترف وسنتين في فريق شباب بلوزداد.