كشف في نهاية الأسبوع المنصرم والي خنشلة السيد جلول بوكرابيلة أن أطرافا من الشارع الخنشلي تعمل في الآونة الأخيرة على إحداث البلبلة وتأجيج الشارع وذلك بتحريض المواطنين على غلق الطرقات ومقار المؤسسات العمومية من خلال إطلاق إشاعات ضد الإدارة والمنتخبين بخصوص المشاكل اليومية التي يعيشها مواطني وشباب ولاية خنشلة لاسيما منها مشكلي السكن والتجارة الفوضوية، وأضاف السيد الوالي مناشدا مواطني الولاية عدم الاستماع إلى هؤلاء المغرضين ممن لا تهمهم مصلحة الولاية وأن المسؤولين الرسميين هم الوحيدين المخولين قانونا للتصريح وتبليغ المواطنين بكل ما يتعلق بأعمال الإدارة في الولاية ذات الصلة المباشرة بهم .وأضاف والي الولاية أن احتواء المشاكل اليومية لمواطني ولاية خنشلة جارية على قدم وساق على مستوى جميع مصالح الولاية وأن إدارته لا تدخر أي جهد لأجل التعجيل بحل هذه المشاكل لاسيما منها مشكلة السكن و التجار الفوضويين الذين تم طردهم مؤخرا من أرصفة الشوارع في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية. مضيفا أن الأبواب مفتوحة لكل من يرغب في مقابلة المسؤولين وطرح انشغالاته عليهم، بدل الاحتجاج وغلق مقرات الإدارات الشيء الذي عطل أعمالها ومصالح المواطنين على غرار ما حدث الأسبوع الماضي من غلق لدائرة خنشلة التي لمدة 3 أيام من قبل ما يربو عن 50 شخص يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة بدل سكناتهم الهشة، وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي لا تتوقف الاحتجاجات أمام بوابته الرئيسية، و مقر الولاية و المجلس الشعبي الولائي، أين لجأت الإدارة لاستخدام القوة العمومية لفتح مقر الدائرة ... وهذا إلى جانب الاحتجاجات اليومية للشباب بعديد الأحياء آخرها بكل من حيي 700 مسكن و المحطة وبوجلبانة، حيث يطالب الشباب لاسيما منهم أصحاب التجارة الفوضوية بفضاءات ومحلات لممارسة تجارتهم بعدما تم طردهم من أرصفة شوارع وسط المدينة التي احتلوها لأعوام سابقة. وطمأن السيد الوالي مواطني وشباب ولاية خنشلة أن مشكل السكن سيعرف طريقه إلى الحل من خلال توزيع كل السكنات الجاري انجازها والمقدرة ب 3420 سكن خلال شهر ديسمبر من السنة الجارية 2012 حسب التقديرات الأولية، وانه لا توجد قائمة ثانية للمستفيدين إلى غاية استكمال كل من له الحق في الاستفادة من سكن. كل هذا عقب توزيع عدد معتبر من السكنات الاجتماعية وترحيل أصحاب السكنات الهشة إلى سكنات لائقة، وغيرها من باقي الصيغ السكنية الموجهة إلى المواطنين. وعن حملة تطهير أرصفة الشوارع من أصحاب التجارة الفوضوية أكد والي خنشلة عن احتواء العدد الباقي منهم ممن لم يحصلوا على محلات تجارية من خلال تخصيص فضاء لائق لهم يمارسون فيه تجارتهم، وفي هذا السياق تم تحويل حظيرة البلدية القديمة الواقعة بوسط المدينة بجوار الطريق الوطني نحو المحمل و تبسة إلى فضاء تجاري يحوي ما يزيد عن 200 تاجر، على شكل سوق مغطاة، وهذا بعد تحويل هذه الحظيرة البلدية إلى مقر جديد.