قام صباح أول أمس عمال قطاع التعليم العالي بجامعة الإخوة منتوري بولاية قسنطينة، بغلق البوابات الثلاث للجامعة المركزية و منعوا المركبات من الدخول، في تصعيد للإضراب المفتوح الذي تكرر عدة مرات للمطالبة برفع الأجور و تحسين ظروف العمل التي وصفوها بالمزرية.هذا وقد وجهت المحكمة الإدارية إستدعاءات لعمال الإقامات و المطاعم الجامعية وقد هددوا بالإحالة على العدالة بتهمة شن إضراب غير شرعي من الغرفة الإستعجالية للمحكمة ذاته، والتي بدورها أصدرت قرارا بوقف الإضراب، وهو القرار الذي لم يتقبله المحتجون الذين بدؤوا هذه الوقفة منذ أكثر من 20 يوما، حيث تجمع عشرات العمال قرب البوابات الرئيسية الثلاث للجامعة و أغلقوها عن آخرها، كما علقوا بها لافتات تبين مطالبهم التي يرون أنها مشروعة، مرددين هتافات يطالبون فيها وزارة التعليم العالي بالتدخل الفوري لإنصافهم و بتنحي رئيس الجامعة، الذي يقولون أنه لم يتحاور معهم رغم مرور أزيد من أسبوعين على الإضراب المفتوح الذي شنوه للمطالبة برفع الأجور و بإعادة النظر في قانونهم الأساسي إلى جانب مراجعة ظروف العمل “المزرية” على حد وصفهم وعلمت آخر ساعة بأن صمت الجهات الوصية أمام الوضعية المزرية التي يعاني منها العمال منذ سنوات جعلت المحتجون يعدون لائحة مطالب وجهوا نسخة منها إلى وزير القطاع والأمين العام للمركزية النقابية والمدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية. وتنادي هذه المطالب بوضع قانون خاص لعمال الخدمات الجامعية ونظام العلاوات بما يتماشى مع النظام العام الخاص بعمال الخدمات الجامعية وبالسكن التساهمي والاجتماعي وإيجاد حل للعمال القاطنين في الخدمات الجامعية وترقية العمال وإدماج العمال المتعاقدين الحاملين لشهادات وتسوية جميع المخلفات المالية لبعض الإقامات مع ضرورة تسوية وضعية الناجحين طبقا للتعليمة المؤرخة في 2 مارس 2011 تحت رقم 06 الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية، التي تنص على أن كل من تحصل على 10/ 20 ناجح، علما أنه تم حرمان ناجحين تحصلوا على أكثر من 10/20 ولديهم نقطة إقصائية في مادة معينة، وهو ما لم يرد في التعليمة مع استمرارية تطبيقها وهي المطالب التي طرحت عدة مرات ولم تلق آذانا صاغية، حسب المحتجين.و لم يتمكن العشرات من الأساتذة و الطلبة من إدخال مركباتهم إلى الجامعة المركزية ما تسبب في عرقلة حركة المرور في مداخلها الثلاثة، فيما لاحظنا أن الكثير من الطلبة عادوا أدراجهم بعدما لم يدرسوا لغياب الأساتذة في بعض الأقسام، وقد اشتكى الطلبة من هذا الإضراب الذي تسبب في حرمانهم من الحصول على الوجبات بعد أن توقفت المطاعم عن العمل.