علمت «آخر ساعة» من مصادرها الخاصة بأن السلطات الولائية بعاصمة الكورنيش جيجل قد أمرت بفتح تحقيق في ملف السكنات الهشة والأكواخ التي انتشرت بشكل غريب بمحيط العديد من التجمعات الحضرية خلال الفترة الأخيرة وهو ما من شأنه أن يعيد عملية القضاء على هذا النوع من السكنات الى نقطة الصفر بعد الخطوات الكبيرة التي قطعتها مختلف بلديات ولاية جيجل في اجتثاث مثل هذا النوع من السكنات وتعويضها بسكنات لائقة تحفظ للمواطن الجيجلي عزته وكرامته .وحسب ذات المصادر فان قرار السلطات الولائية لجيجل بفتح تحقيق في ملف السكنات الهشة التي انتشرت مؤخرا كالفطريات بمحيط العديد من التجمعات الحضرية وشبه الحضرية وبالأخص ببعض بلديات الجهة الشرقية من الولاية على غرار بلدية العنصر التي ظهرت بالقرب من مقرها العشرات من الأكواخ القصديرية جاء بعد توصل مسؤولين بأعلى هرم الجهاز التنفيذي بالولاية بمعلومات دقيقة حول تورط مسؤولين ومنتخبين بهذه البلديات في تشجيع البناء الفوضوي على مساحات واسعة من البلديات التي كانوا يشرفون عليها قبل انتهاء عهدتهم الإنتخابية وتشجيع هؤلاء لمقربين منهم باقامة سكنات فوضوية وأكواخ قصديرية بهذه الفضاءات حتى تدرج أسماؤهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات الإجتماعية الجاهزة المقرر توزيعها قبل نهاية السنة الجارية والتي خصص قسم كبير منها لأصحاب السكنات الهشة التي قدر عددها بحسب آخر احصاء قامت به الولاية قبل نحو سنتين بقرابة (6000) وحدة سكنية وهو العدد الذي تراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة بعد تسوية وضعية المئات من أصحاب هذه السكنات لكن هذا العدد عاد ليرتفع مجددا في الفترة الأخيرة بفعل ظهور العشرات من السكنات الهشة التي تم بناؤها بتواطؤ بعض المسؤولين المحليين وهو ماقد يجعل من مهمة القضاء على السكن الهش بالولاية (18) مهمة شبه مستحيلة في ظل تواصل عملية «البزنسة» في هذا الملف الحساس الذي تحول الى ورقة للإبتزاز السياسي خلال الأسابيع الأخيرة من خلال توظيفه من قبل بعض المترشحين لإعتلاء سدة القيادة على مستوى البلديات التي قدموا ترشيحاتهم بها .