هذا، وصرحت رئيسة الجمعية بلهجة حادة أن هذا النقص الفادح في الادوية خاصة دواء “ ريبيف” يضع اسرى هذا المرض الخبيث في عين الاعصار نظرا لاهميته المكتملة في المداومة عليه بصفة يومية. لان مرض التصلب اللوحي المتعدد فريد من نوعه، فهو مرض التهابي يصيب الجهاز العصبي المركزي المؤلف من المخ والمخيخ و جذع الدماغ والنخاع الشوكي، وهو يؤثر بالتحديد على محور العصب وهي الذراع الطويلة للخلية العصبية بسبب اضطراب في الجهاز المناعي للشخص، حيث انه يحدث التخريب في المادة العازلة والمغلفة للعصب (مادة الميلين ) تماما كما يحصل عند تخريب العازل الذي يلف سلك الكهرباء، و بتخرب هذه المادة الصبغة العازلة يضطرب نقل المعلومات وسرعتها وقوتها كأوامر من الدماغ إلى أقسام الجسم الأخرى. والتصلب اللويحي أو المبعثر، يصيب مناطق مبعثرة في الدماغ والنخاع الشوكي وبدل الميلين المقشور والمخرب (المادة العازلة للعصب)، يكون الجسم غطاء ليفي صلب. و حسب ما تشير اليه الدراسات فانه عادة ما يصيب الشاب في عمر 20 – 40، في بداية حياتهم. والنساء أكثر من الرجال بنسبة 3 – 2 في المئة ويصيب العرق الأبيض أكثر من الأسود وهو أكثر شيوعا في أوروبا وأمريكا الشمالية، وأعلى معدل في المملكة المتحدة والدول الاسكندنافية والنرويج والسويد، وأكدت البحوث انتشاره على نحو ملحوظ في الدول العربية. كما تشير الدراسات ايضا إلى عوامل وراثية تجعل بعض الأفراد أكثر عرضة من سواهم بهذا المرض، ومع هذا فليس هناك ما يؤكد أن المرض وراثي مباشروهذا المرض لا ينتقل بالعدوى بين شخص وآخر. و على خلفية هذه الشروحات عبرت المحتجة على هذه الوضعية “ السيئة” التي آلت إليها مرافق الصحة العمومية داعية بنداءاتها الهيئات المعنية و جميع العائلة الاستشفائية من أطباء وشبه الطبيين وعمال مهنيين والأسلاك المشتركة وجمعيات حماية المرضى إلى التجند من أجل رفع هذه المطالب إلى السلطات المعنية للتدخل السريع لرفع مستوى الرعاية الصحية حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم النبيلة لتحقيق العلاج للمواطن، مؤكدة على توفير الدواء بشكل كاف.