تمكنت عناصر فرقة الابحاث التابعة للمجموعة الاقليمية للدرك الوطني بقالمة ، من الاطاحة بشاب بطال قام باختلاس مبلغ مالي قدره 52مليون سنتيم من رصيد باستعمال بطاقة تعريف وطنية مزورة . المشتبه فيه البالغ من العمر 21 سنة ، تم توقيفه بناءا على الشكوى التي تقدمت بها العجوز الضحية مفادها تعرض رصيدها البريدي إلى عملية قرصنة استهدفت حسابها البريدي ، حيث تم سحب منه مبلغ مالي قدره 52 مليون سنتيم، و فور تلقيها المعلومات الكافية باشرت عناصر الدرك الوطني تحقيقا معمقا ، اسفر عن تحديد هوية المشتبه فيه بالإعتماد على صورته الموجودة على بطاقة التعريف المزورٌة والتي كان في كل مرٌة يترك نسخة منها في مكاتب البريد خلال عملية السحب، بعد قام باستغلال رقم الحساب الجاري للضحية ، حيث عثر على كشف رصيدها مرميا باحد المكاتب البريدية المتواجدة بمدينة قالمة ، ليقوم بعدها بملأ صك احتياطي مستغلا حالة الإكتظاظ التي كانت عليها مكاتب البريد في تلك الفترة ليكشف أن رصيد الضحية إيجابي وفيه مبلغ يقارب 99مليون سنتيم ، مما أثار طمعه و بدأ يخطط في طريقة يتمكن من خلالها سحب هذا المبلغ ، حيث قام بتزوير بطاقة تعريفه الوطنية و التي كتب عليها اسم و القب الضحية و عنوانها، فيما ابقى على تاريخ ميلاده وصورته الشخصية وختم وتوقيع رئيس الدائرة أسفل البطاقة المزورٌة، ليباشر عملية الاختلاس عن طريق سحب مبالغ مالية متتالية قيمة كل مبلغ 20 الف دينار جزائري ، و من مكاتب بريد متواجدة في مناطق مختلفة من اقليم ولاية قالمة و كذا مدينتي سطيف و حاسي مسعود التي سحب منها 32 مليون سنتيم دون ان يكتشف أمره أحد . و بعد اتخاذ الاجرءات اللازمة تم توقيف المشتبه فيه و تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة ، الذي احال ملفه على قاضي التحقيق ليصدر امرا بايداع الحبس المؤقت بتهم التزوير واستعمال المزوٌر والنصب والإحتيال، فيما أمر بوضع شاب آخر صاحب محل خدمات الأنترنيت قيد الرقابة القضائية .