تمكنت مصالح الدرك الوطني لفرقة الأبحاث، من توقيف قابض مكتب بريدي لبلدية تيلموني قام بنسج سيناريو سرقة على الطريقة الإيطالية، واصطنع اختلاس مبلغ مالي ضخم قدره مليار و300 مليون سنتيم، غير أن المعني وقع في فخ خياله الجامح، وتمكنت مصالح الدرك من فك خيوط الجريمة وتقديم المعني أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سفيسف رفقة رئيس مصلحة المالية لبريد الجزائر سيدي بلعباس، ووجهت لهم تُهم التزوير واستعمال المزوّر في وثائق محاسباتية، واختلاس أموال عمومية، وخيانة الأمانة، والإدلاء بتصريحات مضللة. هذا، وقد تم سجن الأول ووضع الثاني تحت الرقابة القضائية. خلفيات القضية تعود إلى شكوى أودعها قابض البريد، مفادها تعرّضه لاعتداء متبوع باختلاس مبلغ مالي قدره مليار و300 مليون سنتيم من قبل ثلاثة أشخاص كانوا يضعون أقنعة على وجوههم، مصالح الدرك الوطني باشرت على إثرها تحقيقات معمقة توصلت إلى معلومات تؤكد وقوف القابض البريدي وراء عملية الاختلاس وقيامه بفبركة سيناريو تعرضه للاعتداء المتبوع بالسرقة من أجل الحصول على المبلغ المالي الذي تصل قيمته مليار و300 مليون سنتيم، بعد أن قام بتزوير مستندات محاسباتية دون مراقبتها من قبل رئيس مصلحة المالية لبريد الجزائر لسيدي بلعباس.